موخاريق يخرق الابجديات النقابية ضد الكثيري
بقلم : حفيض عبد الحي
اواخر مارس من السنة الجارية بعث فيليب مارتينيز الامين العام للكونفدرالية العامة للشغل بفرنسا رسالة جوابية باسمه وباسم لوران بيرجي المسؤول الاول للكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للشغل و فريديريك سويبيو الامين العام للقوة العمالية الفرنسية الى ميلودي موخاريق الامين العام للاتحاد المغربي للشغل ، اشبه ما تكون بدروس في العمل النقابي مبرزا الفروق الشاسعة بين العمل النقابي الفرنسي ونضيره المغربي ملخصها في ملاحضتين حول الآلية التي تؤمن بها القيادات والقواعد النقابية وعموم الشعب، الفرنسي وهي (ايجاد حلول ناجعة) ، ( بعيدا عن جيوب العمال والأجراء)، دون ( مساومة ولا أنصاف الحلول)، والملاحظة الثانية هي المصداقية لان (القيادات النقابية لايجب ان تغتني من عرق جبين الطبقة العاملة او ممارسة البيروقراطية داخل التنظيم النقابي ، او التواطؤ مع الباطرونا لسحق الطبقة الكادحة، او عناق الوزراء خلال جلسات الحوار على موائد ) غنية (بما لذ وطاب) والاهم من كل ذلك ( لا بقاء ابدي على رأس النقابة)، ولعل زلة موخاريق في رسالته التضامنية التي تلقى عليها هكذا جواب قد تبدو نفسها الزلة، بل الانزلاق غير محسوب العواقب باهداف لاتبدو خفية، لان شكلها بعيد عن ادبيات الحوار النقابي، من خلال فتحه جبهة حرب طاحنة اراد لها ان تكون علنية ضد مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير بوصفه ( الفاقد للعقل) و(الويل والخزي لهذا المندوب) ….هكذا جرد موخاريق نفسه من ثقافة الحوار وبرغماتية رجل السياسة خصوصا اتهامه للكثيري ب(استغلال مؤسسة الدولة لكتابة تايخ وفق اهواء شخصية) اسباب هذا الرشق هو رد فعل ضد كل من زعم انه يحارب نقابته داخل المندوبية السامية للمقاومة بمن في ذلك المندوب السامي مذكرا ان نقابته تعد ( اكبر مقاوم في المغرب في مواجهة الاستعمار) مبخسا جهاد عشرات المواطنين والمقاومين والشهداء ، لعل الامين العام النقابي الضرورة، والخالد، ومن خلال هذه الانتقادات المبالغ فيها يصبو الى بطولات دونكيشوطية بعيدة كل البعد عن النضال النقابي وحقوق الشغيلة الى أهواء شخصية من خلال مقارعة طواحن الهواء فوق ظهور العمال. تسائل صحفي مغربي على صفحته بموقع للتواصل الاجتماعي بشكل طريف عن ( ما الذي يفعله ثري مغربي اسمه الميلودي موخاريق على رأس الاتحاد المغربي للشغل مع الطبقة الكادحة ومع العمال ومع مزاليط هذا الوطن؟؟ ل( ان المكان الطبيعي لموخاريق الذي يملك ثروة لا تغرب عنها الشمس هو ليس على رأس نقابة فيها الكثير من النقابيين النزهاء الذين يستحقون هذا المنصب ) اذ تسائل الصحفي عينه ( كيف تتحول نقابة عمالية الى ذراع أيمن لدعم المال بالسلطة ضد الفئات الهشة من الشعب) وبجرد لحصيلة الولايات الثلاثة لموخاريق على رأس الاتحاد المغربي للشغل فهي فارغة من اية انجازات ومليئة بالشتائم منذ حكومة بنكيران الى الآن، بل الفشل والاخفاق هما السائدان بالنظر الى التعسفات ونسب فقدان الشغل بطرق مهينة وغير قانونية والتي ارتفعت ارقامها بشكل متسارع ومخيف ، فلا مكتسبات او حلول قدمها موخاريق النقابي لوقف هذا النزيف الاجتماعي المتفاقم، بدل الخوض في معارك هامشية وتضخيم احداث بحمولات انسانية لكسب البقاء الابدي على رأس النقابة.