المدرب عزيز حمودة يعيد التوهج لفريق ادرار سوس، ويقوده لتحقيق سلسلة نتائج إيجابية في منافسات القسم الأول هواة.
عبد العزيز الصالحي
لعل اهم ما ميز بطولة القسم الأول هواة شطر الجنوب هذا الموسم، هو المسار المتميز لفريق أدرار سوس رفقة الإطار الوطني عزيز حمودة، الذي نجح في استعادة التوهج للفريق الذي يحظى بمكانة طيبة على مستوى الكرة الوطنية، وهو الذي انجب لاعبين ذاع صيطهم وطنيا ودوليا، إلا أنه مر من مرحلة فراغ عمرت طويلا، وابعدته عن الأضواء وسكة النتائج المرجوة.
ولأن الفرق القوية تمرض ولا تموت استطاع فريق ادرار سوس العودة إلى السكة من جديد، بفضل حنكة رئيسه الشاب رشيد برمان الذي نجح رفقة اعضاء مكتبه المديري في وضع خطة عمل مبنية على التنظيم الإداري والمالي المحكمين وإسناد الأمور التقنية لذوي الإختصاص، بالتعاقد مع المدرب عزيز حمودة الغني عن كل تعريف، والذي استطاع بمعية طاقمه التقني المكون من إبراهيم أبو الذهب وكريم اوزيك وميلود المحضار مدرب الحراس من إعادة بناء فريق منسجم متماسك مشكل من ابناء مدرسة النادي ولاعبين شباب من فرق محلية وعناصر من فريق حسنية أكادير، حيت نجح في فترة قصيرة من تكوين فريق قوي منظبط داخل وخارج الملعب متعطش لتحقيق افضل النتائج ، معتمدا في ذلك على اسلوب لعب حديث وندية في مواجهة الخصوم.
و بالعودة لمسيرة المدرب عزيز عزيز حمودة رفقة أدرار سوس هذا الموسم، حقق ارقام استثنائية وغير مسبوقة، حيث لعب 12 مباراة بدون هزيمة، ولم تدخل مرماه سوى ثلاثة أهداف منها ضربتي جزاء، وحافظ حارسه سعيد الروبيو على نظافة شباكه تسع مباريات، وسجل خط هجومه 16 هدفا، مما خول للفريق احتلال الرتبة الثانية برصيد 24 نقطة.
وجدير بالذكر أن المدرب عزيز حمودة من مواليد سنة 1972، تدرج في الفئات العمرية لنادي حسنية أكادير، ولعب له لفئة الكبار لأزيد من عشر سنوات، وجاور رجاء أكادير واولمبيك الدشيرة، وخاض تجربة قصيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مجال التدريب بدء مسيرته في صفوف نادي أولمبيك الدشيرة كمدرب مساعد، وأشرف على تدريب عدة اندية سوسية، رجاء أكادير، نجم انزا، اتحاد إنزكان، وادرار سوس الذي يخوض معه مسيرة متميزة هذا الموسم بكل المقاييس، ويطمح لتحقيق إنجاز الصعود للقسم الوطني هواة.
