منوعات

ملف الأساتذة “المتعاقدين”.. المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين يطالب بحوار جاد

 
أعرب المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين عن رفضه أخذ التلاميذ “رهينة ” مهما كانت الأسباب و الدواعي.، معبرا في الوقت ذاته عن عدم قبوله معاملات و تصرفات بعض المسؤولين في قطاع التربية الوطنية محلياً و اقليمياً و جهوياً مع الأساتذة ” المتعاقدين “، و دعا الوزارة الوصية إلى العمل على الحد بالطرق الإدارية و القانونية من كل الممارسات الحاطة من كرامة الأستاذ.
 
ووجه المرصد نداءً للأساتذة “المتعاقدين” من أجل التراجع عن قرار مسك النقط ومقاطعة مسار والتوقف عن الإضراب، والعودة إلى المؤسسات التربوية، كما دعا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للتراجع الفوري عن كل قرارات التوقيف والاستفسارات وكذا التفكير في إرجاع المبالغ المالية المقتطعة.
 
جاء ذلك في بلاغ صادر عن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، نشره رئيسه الدكتور محمد الدرويش في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، حول لقاء تحاوري بين المرصد مع لجنة الحوار عن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، يوم الثلاثاء 14 فبراير الجاري بمقر المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالرباط.

وأبرز المرصد أن مبادرته تاتي اقتناعًا منه بحسن نيات الأطراف المعنية بالملف، رغبةً في القطع مع زمن التوتر و الاضطراب و ضياع التلاميذ في حياتهم المدرسية ، و ما يسببه من خلل في تكوين المواطن المؤمن بأن المواطنة حقوق و واجبات.
 
وعبر المرصد عن اقتناعه بأن هذا الملف أسيء تدبيره منذ انطلاقه سنة 2016 ومساره التفاوضي، مناشدا وزارة التربية الوطنية للقيام بأدوارها كاملة في الحوار ومعالجة الملفات بمنطق إداري تربوي حتى لا يتعرض الأساتذة لمنطق المقاربات الأمنية، رافضا كل المقاربات غير التربوية في مواجهة الاحتجاجات السلمية للأساتذة.

وثمن المرصد مبادرة الحكومة الرفع من ميزانية التعليم، و قرارها إيجاد حلول لكل الملفات المطلبية العالقة التي عمرت لسنوات ، و ودعاها إلى التعجيل بتصفيتها ماليًا وإدارياً .
.
ونوه المرصد وفق البلاغ ذاته بالتجاوب السريع للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية مع نداء المرصد الوطني لمنظومة التربية و كما اشاد بتجاوب الأساتذة مع هذا النداء، والاستجابة الفورية لمقتضياته ، وهو ما أدى إلى عقد لقاءات ماراثونية يومين متتاليين .

وجدد المرصد أسفه الشديد على ما آلت إليه أوضاع منظومة التربية والتكوين بكل مستوياتها ضحيتها الأولى التلاميذ و الطلاب .
 
وناشد  المرصد الوزارة الوصية بفتح صفحة جديدة للحوار الجاد والمسؤول القائم على القدرة على الإنصات والصراحة والوضوح بينها وبين النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بحضور ممثلين عن فئة الأساتذة ” المتعاقدين ” في طرح كل نقط الملف المطلبي .

كما جدد دعوته الحكومة لإيجاد حل لمشكل الثلاث سنوات أو أقل و التي قضاها الأساتذة المتعاقدون في النظام الجماعي لرواتب التقاعد Rcar غير المحتسبة في نظام الصندوق المغربي للتقاعد CMR ..
 
وحيا المرصد الأدوار الطلائعية للسيدات والسادة الأساتذة في كل أسلاك منظومة التربية والتكوين، مؤكدا على دورهم المحوري في نجاح أي مشروع تصحيح أو إصلاح للمنظومة، مشددا على أهمية إيلاءهم المكانة الاعتبارية، والاجتماعية ، والمجتمعية اللائقة بهم ، جدد تأكيده على أخلاقيات الحوار و الاستماع و الانصات و البحث عن الحلول لكل النقاط الخلافية ، معبرا عن استعداده المتجدد للمساهمة باقتراحات عملية في إيجاد الحلول استشرافًا للغد الأفضل لمكونات منظومتنا التربوية .
 
وعبر ممثلو الأساتذة ، خلال هذا اللقاء، وفق البلاغ عينه، عن “إحساس الأساتذة بانعدام الثقة بينهم و بين القطاع الوصي لتراكم تنصله من التزاماته و وعوده مع النقابات التعليمية والوسطاء ومن بينهم المجلس الوطني لحقوق الانسان و المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و كذا تصرفات و قرارات مجموعة من مسؤولي المنظومة”.
 
كما أكد الأساتذة على عدم رفضهم للحوار مع الوزارة إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية لإيجاد حلول لوضعيات الأستاذة “المتعاقدين “.، مجمعين على كونهم “يعيشون حالات اللاستقرار الاجتماعي والإداري والنفسي بسبب مجموعة من القرارات التعسفية تبلغ حد الانتقام في مجموعة من المؤسسات محليًا و إقليميًا و جهوياً و بسبب عدم جدية الحكومة في إيجاد حل عادل و منصف لهذا الملف” .
 
ووفق المصدر ذاته، فإن الاساتذة قرروا “الاحتجاج بمسك النقط ومقاطعة مسار بعد انسداد الأفق أمامهم، مؤكدين على أنهم من أبناء الشعب و يعتبرون التلاميذ أبناءهم “، مجددين مطالبهم” بالوظيفة العمومية بمناصب مالية ممركزة”.
 
يذكر أن هذا اللقاء حضره عن لجنة الحوار المنبثقة عن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الأساتذة حميد أعلام ، جهة الشرق، و سعد عيل جهة الرباط ، وأحمد ركيبي جهة كلميم واد نون، ومحمد المنتصر جهة درعة تافيلالت، و محمد روجان جهة بني ملال خنيفرة، وأحمد الهلالي جهة طنجة تطوان الحسيمة ، ومحمد صفاير جهة فاس مكناس ، كان المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين ممثلًا برئيسه الأستاذ محمد الدرويش و الأستاذ حسن برقية نائب الرئيس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock