منوعات

8 مارس .. اليوم العالمي للمرأة

بقلم : عائشة الشقوندي

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة. والذي يهدف إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة وقدراتها, ومساهمتها في المجتمع والاقتصاد والسياسة. كما يهدف إلى تذكير العالم بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين, والعمل على تحقيقها في جميع أنحاء العالم.
ويعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى بداية القرن العشرين, لكن تعددت الاراء في مرجعية وأصل هذا الاحتفال. فهناك من ربط تاريخ هذا الاحتفال بعام 1909, حيث نظمت امرأتان أمريكيتان وهما: أنا كلارك وأنا شو, فعالية للتأكيد على حقوق المرأة في العمل والحق في التصويت. ثم في العام التالي 1910, اقترحت امرأة دانماركية, كلارا زيتكين, إقامة يوم عالمي للمرأة في 19 مارس 1911 في الدنمارك, والنمسا, وألمانيا وسويسرا. وهناك من ربط تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة عندما خرجت نساء روسيا في مسيرة سلمية في 8 مارس 1917, للمطالبة بحقوقهن وتحسين ظروفهن. وقد اختارت هيئة الامم المتحدة يوم 8 مارس كأداة دعوة قوية للاحتفال بالمرأة وتكريم إنجازاتها.
ومنذ ذلك الحين, يتم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة في جميع أنحاء العالم. ويهدف هذا الاحتفال الى الاعتراف بما أنجزته المرأة في مختلف المجالات, مع تحديد التحديات التي تواجهها في المجتمع. كما يشكل هذا اليوم فرصة لنشر الوعي وتثقيف الجمهور بشأن قضية المرأة حول حقوقها وتحقيق المساواة بين الجنسين. ويشهد هذا اليوم كثيرا من الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة, ودعمها في مجالات مختلفة.
وقد اختارت هيئة الامم المتحدة الاحتفال بهذا الحدث العالمي في هذه السنة تحت شعار: “الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين”. وأكدت من خلال إحصائها الذي نشرته على موقعها الرسمي ان النساء تشكل نسبة 22 % فقط من العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي. مضيفة أن سوء تمثيل النساء في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والوظائف يشكل عائقا رئيسيا أمام مشاركتهن في تصميم التكنولوجيا والحوكمة. فضلا عن انها (هيئة الامم المتحدة) تنبه إلى أن 37 % من جميع النساء على مستوى العالم لا يستخدمن الانترنت, وأن استبعادهن من العالم الرقمي هو خسارة مالية ستنمو بحلول عام 2025 إذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة لتحسين التكافؤ بين الجنسين. كما اشارت (هيئة الامم المتحدة)إلى ان دراسة استقصائية للصحافيات من 125 دولة, كشفت 73% عانين من العنف عبر الانترنت أثناء عملهن, ونسبة 12 % تقل احتمالية امتلاكهن للهاتف المحمول منذ عام 2019.
وفي الختام, تجدر الاشارة الى أن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يهدف أساسا إلى تعاون هيئة الامم المتحدة ومؤسسة التمويل الدولية, ومبادرة البورصات المستدامة, والاتفاق العالمي للأمم المتحدة, والاتحاد العالمي للبورصات في أكثر من 110 من فعاليات البورصة حول العالم لدعمهم لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وذلك من خلال مبادىء تمكين المرأة وتشجيع الشركات المدرجة على اعتماد الشبكات العنكبوتية ومعايير الادراج الخاصة بها, لتعزيز تمثيل المرأة في مجالس الادارة, وتطوير روابط مرتبطة بالاستدامة أو روابط تركز على النوع الاجتماعي وتشجيع النساء على الاستثمار كرائدات اعمال في مجتمع الاستثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock