مقالات و آراء

” الصحة الإنجابية “: ماهيتها واهدافها

بقلم: عائشة الشقوندي

احتفاء باليوم العالمي للمرأة, احتضن فضاء دار الشباب واد فاس بفاس, أمس انطلاقا من الساعة 03:30 بعد الظهر, وعلى مدار ساعتين ونصف, لقاء تحسيسيا تحت عنوان : “الصحة الإنجابية”, من تنظيم جمعية البسمة للمرأة وجمعية نساء رائدات للتنمية. قدمته كل من الدكتورة بثيتة الوزاني, أخصائية في أمراض النساء, والتوليد, ومساعدتها امل حبيبي. وقد حضر هذا اللقاء التوعوي ممثلو بعض جمعيات المجتمع المدني والصحافة الوطنية, ونساء من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية.

تم افتتاح اللقاء بايات بينات من الذكر الحكيم, تلاه الإستماع لكلمتي: رئيسة جمعية البسمة للمرأة ,الدكتورة نجية الزهير, ورئيسة جمعية نساء رائدات للتنمية, الدكتورة نزهة صفي, ليفسح المجال لتقديم الدكتورة بثينة ومساعدتها أمل موضوع “الصحة الإنجابية”.

كانت مناسبة هادفة ومتميزة, شكلت تجمعا نسويا يوحي بتعزيز الوعي الصحي والمعايشة مع مختلف الأعمار النسوية, كما خلقت هذه المناسبة ايضا تفاعلا كبيرا مع الموضوع, أثار انتباه العديد من المتدخلات من أجل المعرفة والإستفسار.

كان مضمون هذا اللقاء هو تعزيز الوعي حول ماهية الصحة الإنجابية, وأهميتها الحيوية, ودورها الفعال, واهدافها الأساسية.

وقد عرفت الدكتورة الصحة الإنجابية بالحالة الجيدة للجهاز الإنجابي لكل من الرجال والتساء, وتشمل جميع الجوانب المتعلقة بالإنجاب, كما تشمل العناية بالجسم بشكل عام, والوقاية من الأمراض والعدوى الجنسية , وتعزيز الصحة الجنسية من خلال التثقيف والتوعية, والوصول إلى الخدمات الصحية المناسبة. كما تشمل الصحة الإنجابية مراقبة صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل والولادة, وتوفير الرعاية اللازمة لهما.

وذكرت الاخصائية أن الصحة الإنجابية تهدف إلى تحسين صحة الأفراد والمجتمعات من خلال توفير الخدمات والرعاية اللازمة, لتعزيز الصحة الجنسية, والمساواة بين الجنسين في الوصول إلى الخدمات الصحية. محددة أهدافها في:

* توفير الرعاية الصحية اللازمة للأمهات والأطفال الجدد, وتقليل نسبة الوفيات الناتجة عن الولادة, والمضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة.
* تعزيز الصحة الجنسية, والوعي الجنسي, والتنظيم الأسري, وتوفير الخدمات المناسبة لتحقيق ذلك. *
الحد من الأمراض المنقولة جنسيا , وتوفير الوسائل الامنة لممارسة الجنس. *
*تعزيز الخصوبة والتعامل مع مشاكل العقم عند الرجال والنساء, وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لذلك.
*توفير الخدمات الصحية والتعليم الصحي للشباب والمراهقين لتعزيز الصحة الجنسية , والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا.
*تعزيز الصحة النفسية والإجتماعية للأفراد والمجتمعات , المتأثرة بالمشاكل المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية.

وقبل ختام هذا اللقاء, تمت الإجابة على التساؤلات التي وردت في مداخلات المشاركات, واكدت كل من الدكتورة بثينة ومساعدتها امل على أهمية الصحة الإنجابية, مع التماس وقت أكبر لها مستقبلا حتى تعم الفائدة للفاعلين الجمعويين وكل المهتمين بهذا الموضوع, وبرمجة مواضيع أخرى استجابة للاحتياجات التوعوية الصحية المعبر عنها.

واختتم اللقاء بتوزيع رئيستي الجمعيتين شواهد الحضور وشهادات الشكر والتقدير لكل من الدكتورة بثينة ومساعدتها أمل, وبعض المشاركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock