صناعة الفضة كحامل للهوية الوطنية بمكوناتها وروافدها التجليات والدلالات الرمزية موضوع ندوة علمية بتيزنيت
متابعة ياسين هنون
قاعة العروض بالمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بتيزنيت أشغال ندوة علمية حول موضوع صياغة الفضية كحامل للهوية الوطنية بمكوناتها وروافدها التجليات والدلالات الرمزية . و ذلك ضمن الأنشطة الموازية لفعاليات النسخة 11 لمهرجان تيميزار للفضة.
وحضّر، أشغال الندوة العلمية فاعلون مدنيون و سياسيون و جمعويون و إعلاميون، حيث عمل على تأطير مختلف فقراتها ثلة من الأساتذة و المهتمين بمجال الصياغة الفضية.
و تضّمن، برنامج الندوة العلمية عرض عبدالحكيم الهلالي مدير جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب باحث في التراث المغربي حول موضوع صناعة الحلي بالمغرب القديم، و عرض الدكتور عبد العاطي لحلو استاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث والمعهد العالي للاعلام والاتصال، حول موضوع الحلي من خلال عقود الزواج و الشوار بالجنوب المغربي، وتثمين التراث ، عرض الدكتور الطالب بويا ماء العينين لعتيك خبير اكاديمي في التراث الحساني شاعر فصيح وحساني حول الفضة و التقافة الحسانية وكذلك نقل و تمرير الخبرات و المهارات، إضافة إلى عرض الاستاذ عبد الحق ارخاوي رئيس جمعية تيميزار حول قضايا الصناع التقليدين
وأجمعت، معظم المداخلات على أن الأمازيغ قد اهتموا بالزينة و التزيين و صناعة أدواتها منذ عصور ما قبل التاريخ و أن المغاربة بصفة عامة حافظوا على هذا الموروث الفني و الحرفي منذ العصور القديمة و إلى غاية عصرنا الراهن باعتباره جزء من الهوية الحضارية، حيث جاء استعمال المعادن خلال الألفية الثالثة من القرن الميلادي ليحدث تحسنا مهما في مجال صناعة الحلي بظهور حلي متنوعة الأشكال و من معادن متنوعة.
جدير بالذكر أن مهرجان تيميزار جاء ليُكرس مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة