تجار الأزمات أعداء الانسانية…..
على إثر الأزمة الطبيعية التي كانت مقدرة على بلادنا أن تعيشها خلال الأسبوع المنصرم متمثلة في زلزال الحوز-تارودانت قدم الشعب المغربي للعالم دروسا في التضامن بين أفراد الشعب بشكل تلقائي و عفوي أبان عن المعدن الأصيل لكل المغاربة فكانت قوافل المساعدات تتهافت من جميع ربوع الوطن في اتجاه المناطق المكلومة مقدمة التعازي و المواساة و الدعم المادي و العيني لضحايا الزلزال، لكن لكل قاعدة إستثناء و الاستتناء هنا يتجلى في بروز فئة أقل ما يمكن أن يقال عنهم أنهم *تجار أزمات* حيث تم و بفعل يقظة الأجهزة الأمنية بعد تلقيها للأوامر المولوية تمكنت من إلقاء القبض على العديد من الأفراد الذين حاولو استغلال هذه الظروف للإغتناء..
وفي مدينة أكادير كان الأمر أسوء مما فعله تجار الأزمات لأنه و للأسف تجار الأزمات بمدينة أكادير يرتدون الوزرة البيضاء المعروفين بين زملائهم الشرفاء الذين واصلوا الليل بالنهار دون البحث عن الأضواء أو الواجهات الإعلامية لذر الرماد في العيون، وهم ثلة كان من المفروض عليهم أن يكونو ملائكة الرحمة في هذه المحنة لكن بأفعالهم تلك إستحقوا و بجدارة لقب أعداء الانسانية نعم نتحدث عن تجار الأزمات داخل مستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير مستغلين وجود المدير الفعلي للمستشفى في رخصته السنوية خارج المدينة قبل وقوع الكارثة، وهو المعروف بجديته و صرامته التي وضعت حدا لفساد إستفحى داخل هذه المؤسسة الصحية أثناء وباء *كوفيد 19* بعد تعينه مديرا للمستشفى الجهوي. و هو الشخص المشهود له بنظافة يديه و تفانيه في العمل و هذا ما سمعناه عنه و نحن نتجول في مدينة تارودانت و قراها و قد تأكدنا من مصادرنا الأكيدة أن السيد المدير الفعلي للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ان له ظروف خاصة طارئة منعته من إستئناف العمل خصوصا أن الإدارة المركزية لوزارة الصحة لم تعلن عن حالة الطوارئ في المناطق التي عرفت الزلزال بل و لم تستدعي أو تمنع أطره الصحية من الاستفادة من رخصهم، على عكس ما تروجه بعض المنابر الإعلامية المعروف من هم وراءها و الملوثة أيديهم و منهم من لايزالون في حلقات التحقيقات مابين مدينتي أكادير و مراكش…
و بهذه المناسبة سنفرد للقارئ ملف لوبي الفساد داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من كورونا الى الزلزال خصوصا أن بعض الأوجه تتقن فن التسير بالنيابة الذي يعيد إنعاش لوبي الفساد و بقوة..انتظرونا في القريب