المغرب يتطلع للانضمام إلى المنظمة الاوروبية للابحاث النووية CERN

حميد حنصالي
في خطوة طموحة، يتاهب المغرب للالتحاق بالمنظمة الاوروبية للابحاث النووية CERN..وفي هذا الصدد أكد منفرد كرامر المسؤول عن الفيزياء التجريبية بالمنظمة أن المغرب أبدى رغبته ليكون عضوا شريكا في هذه المنظمة العلمية المرموقة.
ويندرج هذا القرار في ارادة الرباط الرامية إلى تطوير البحث النووية والتكنولوجيا ذات الصلة .
وتجدر الإشارة أن هذه المنظمة الدولية تهتم بالابحاث العلمية التي تركز على فيزياء الجزيئات .وقد تأسست هذه المنظمة سنة 1954م ويوجد مقرها بجنيف بسويسرا وتضم 23دولة في عضويتها . وبحاول على العضوية بهذه المنظمة سيكون المغرب اول بلد افريقي يندمج في هذه المجموعة العلمية ذاءعة الصيت . وسيمكن انخراط المغرب في هذه المنظمة من مزايا عديدة من قبيل المشاركة في برامج البحث والتنمية التي تديرها المنظمة والوصول إلى البنيات التحتية العلمية المتقدمة في المجال النووي ،ليفتح بذلك طريقا لفرص جديدة من أجل التنمية الاقتصادية والابتكار التكنولوجي في البلد .
ويعتبر تطوير الأبحاث النووية في المغرب اولوية بارزة من طرف الحكومة .فالوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والاشعاعي AMSSNUR, التي احدثت سنة 2014 بموجب القانون 12_ 142 , تشتغل منذ مدة وبتعاون وثيق مع عدد من الوكالات الأفريقية من أجل تكوين خبراء وتعزيز معايير السلامة في المجانين النووي والاشعاعي على امتداد القارة بالإضافة إلى أن اندماج المغرب في هذه المنظمة سيمبل مرحلة طبيعية قصد تجسيد الطموحات النووية وفتح الباب أمام المغرب من أجل الاستفادة من الخبرات وتحقيق التعاون الدولي على مستوى أعلى.
كما أن تطوير القطاع النووي المغربي يمنح أيضا افاقا مهمة فيما يخص الطاقة والطب والبيئة. ويمكن استعمال التكنولوجيا النووية من الاتيان بحلول للحاجات الطاقية المتزايدة للبلد..هذا فضلا عن تحسين وتجويد التشخيص والعلاج الطبي وكذا المساهمة في حماية البيئة عن طريق التطبيقات نظرة تدبير النفايات الاشعاعية. غير أن الانخراط بهذه المنظمة يطرح تحديات أمام المغرب..ففضلا عن الاسثمارات المالية الضرورية ينبغي تعرير القدرات العلمية والتقنية خصوصا في مجال الأبحاث النووية . وسيحضى تطوير برامج التكوين والأبحاث الملاءمة بالاولوية القصوى من قبل المغرب لدعم هذه الخطوة.
ويمثل الإعلان عن مصلحة المغرب لللحاق بمنظمة CERN شويا مهما في مسار عملية الانخراط وعلى المملكة المغربية أن تشرع الان في مفاوضات رسمية مع هذه المنظمة والدول الأعضاء لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المرتقب..اذا صارت الأمور على أحسن مايرام سيكون المغرب اول بلد افريقي يندمج في هذه المنظمة العلمية المرموقة ،معززات بذلك موقعه كمركز للبحث والابتكار في المنطقة والاقليم.