الأزمة الرياضية .. بين المغرب والجزائر، إلىٰ أين ؟

تشهد علاقات المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية خانقة ومتواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط عام 2021. حيث إتهمت الجزائر المملكة المغربية بإرتكاب “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول قضية الصحراء الغربية.
وتطورت هذه الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلى أزمة رياضية شادة، ما أُطلق عليها إسم “أزمة القمصان والخريطة”: وذلك بسبب قمصان فريق نهضة بركان المغربي، التي تشمل خريطة المملكة المغربية، وتضم الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو، المدعومة من الجزائر.
وقد تسببت أزمة “القمصان والخريطة” في انسحاب فريق اتحاد العاصمة الجزائري من مباراتيْ ذهاب وإياب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقي لكرة القدم. إذ رفض فريق العاصمة الجزائري إجراء المباراة التي كانت ستجمعه بنظيره المغربي، نهضة بركان.
وكان منتخبا الجمباز وكرة اليد الجزائريان قد انسحبا أيضًا خلال الفترة الأخيرة، من منافسات بطولة أفريقيا للجمباز بمراكش، والبطولة العربية لكرة اليد للشباب في الدار البيضاء، بعد رفض كل منهما إجراء المبارتين، اللَّتَيْن كانتا ستجمعهما بنظيرَيْهما المغربيين ضمن بطولة إفريقيا للجمباز بمراكش، والبطولة العربية لكرة اليد للشباب في الدار البيضاء، إحتجاجا كذلك على “حدث القمصان والخريطة”.
وهكذا، جاء في بيان الاتحاد الجزائري للجمباز، يوم الأحد، أنه تقرر إلغاء المشاركة في بطولة أفريقيا للجمباز الإيقاعي، المقررة بمراكش ما بين 30 أبريل و7 مايو 2024، بسبب “عدم الحصول على مصادقة من وزارة الشباب والرياضة في بلاد الجزائر”، من جهة.
ومن جهة أخرى، أعلن الاتحاد العربي لكرة اليد، الأسبوع الماضي، انسحاب المنتخب الجزائري من البطولة العربية السادسة للشباب،كذلك، المقامة في المغرب، وإلغاء جميع نتائجه في البطولة.
ما أدىٰ بالواضح إلىٰ تسييس الرياضة المغربية الجزائرية إلى أجل غير مسمىٰ، من منطلق أزمة دبلوماسية خانقة بين الجارين: المغربي والجزائري.