كارثة “سبيرتو” بالقنيطرة: 8 وفيات و50 مصابًا بينهم 20 في حالة خطيرة نُقلوا إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط

هنا24\القنيطرة_عزيز منوشي
شهدت جماعة سيدي علال التازي القنيطرة حادثة مأساوية بعد أن تناول مجموعة من الأشخاص مادة كحولية سامة تعرف باسم “سبيريتو”. وأدى الحادث إلى وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 50 آخرين، بينهم 46 حالة تسمم و4 فقدوا أبصارهم.
وفي ما يتعلق بالحالات الحرجة، تم تحويل 20 مصابا بجروح خطيرة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط لتلقي العلاج المكثف. إلى ذلك، تم نقل أربعة جرحى إلى المستشفى السوسي، فيما يعالج 30 مصابا في مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، بينهم أربعة فقدوا أبصارهم.
وسرعان ما استجابت السلطات المحلية للحادث، حيث أعلنت السلطات الأمنية حالة الاستنفار وبدأت تحقيقا شاملا لمعرفة مصدر المادة السامة والمسؤولين عن ترويجها بطريقة غير مشروعة. وتعمل الفرق الأمنية جاهدة للوصول إلى مروجي هذه المادة الخطيرة وتقديمهم للعدالة.
وأفادت مصادر طبية في المستشفيات المعنية أن الحالات الواردة إليها تعاني من آثار خطيرة نتيجة تناولها المادة السامة. ويعمل الفريق الطبي على مدار الساعة لتقديم الرعاية اللازمة ومحاولة إنقاذ حياة المصابين. ولا تزال هناك مخاوف من تدهور حالة المرضى نظراً لخطورة المادة التي يستهلكها الضحايا.
وأثار الحادث موجة من الحزن والغضب بين ساكنة جماعة سيدي علال التازي والمناطق المحيطة بها، مع تسجيل حالات إغماء بين أهالي الضحايا. وطالب الأهالي بضرورة تشديد الرقابة على تداول المشروبات الكحولية والتصدي الصارم لبيع المنتجات غير المرخصة ومنتهية الصلاحية. كما طالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
ووجه العديد من المواطنين نداء عاجلا إلى الجهات المعنية لتعزيز الرقابة على بيع وتوزيع المشروبات الكحولية، والتأكد من صلاحيتها وسلامتها. ويأمل الأهالي أن تسفر التحقيقات عن نتائج سريعة وعادلة، وأن يتم تقديم المسؤولين عن هذه المأساة إلى العدالة، لتجنب كوارث مماثلة في المستقبل.
تسلط كارثة سبيرتو الضوء على المخاطر الجسيمة الناجمة عن تداول المشروبات الكحولية غير الآمنة والمنتهية الصلاحية، وتؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المواطنين. ويبقى الأمل معقودا على جهود الجهات الأمنية والطبية لإنقاذ المصابين وكشف كامل الحقائق حول هذه المأساة وتقديم الجناة إلى العدالة.