مقالات و آراء

علاقة متوترة: اعضاء المجالس المنتخبة ورجال الصحافة

تُعدّ علاقة بعض اعضاء المجالس المنتخبة ورجال الصحافة من العلاقات المعقدة التي تتأرجح بين التعاون والتوتر، وتعتمد على مجموعة من العوامل مثل شخصية بعض الاعضاء، وطبيعة الإعلام، ودرجة حرية الصحافة في المنطقة.
فيمكن لرجال الصحافة أن يساعدوا الاعضاء المنتخبين  في نشر رسالتهم ووصولها إلى الجمهور، مما يساهم في تعزيز شعبيتهم وتحقيق أهدافهم.
وكذلك يمكن للصحافة أن تلعب دورًا هامًا في مساءلة الرؤساء والاعضاء  ومراقبة أدائهم، مما يُساهم في تحسين الحكم وإبقاء المسؤولين على المسار الصحيح.
والصحافة  تُساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالمشاكل والقضايا التي تواجه الجماعات والغرف  وتشجيع النقاش والحلول.

و قد يُمارس بعض اعضاء المنتخبون ضغطًا على وسائل الإعلام لتجنب النقد أو التغطية السلبية، وقد تلجأ بعضهم إلى التحرش أو التهديد لإسكات الصحفيين.
و تُستخدم بعض وسائل الإعلام للترويج لرسائل سياسية معينة، أو للتشويه والتحريف في تغطية الأحداث بهدف التأثير على الرأي العام لصالح الاعضاء.
وقد يرفض بعض اعضاء المجالس المنتخبة  وخاصة الرؤساء التعاون مع وسائل الإعلام، أو يوفر معلومات جزئية غير كافية، مما يُصعّب على الصحفيين أداء عملهم بشكل مستقل وشفاف.

فقد يشترك عضو جماعي مع صحيفة محلية في تنظيم حملة توعية حول موضوع هام، أو يقوم بإعطاء مقابلة للتحدث عن مشاريع الجماعة.
كما يُرفض بعض الاعضاء إعطاء تصريح لصحفي بسبب موضوع حساس، أو قد يُستخدم الإعلام لنشر الفتنة والتحريض على الكراهية بين أعضاء الجماعة.
ويجيب توفير البيئة الآمنة للعمل للصحفيين و ضمان حريتهم في التعبير عن رأيهم ، وممارسة التحري والتثبت من المعلومات قبل نشرها و تجنب الترويج لأفكار معينة وكذلك تعزيز دور منظمات الصحافة في المراقبة و التقييم لأداء رؤساء الجماعات.

و تُعدّ علاقة اعضاء المجالس المنتبة ورجال الصحافة من العلاقات المهمة التي تُؤثر على الحياة السياسية و الاجتماعية للجماعات. وتُستلزم هذه العلاقة الاحترام المتبادل و التعاون والشفافية من كلا الطرفين لتحقيق الفائدة المشتركة للجمهور و لتعزيز مبادئ الحكم الرشيد و حرية التعبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock