فضيحة بيئية في شاطئ مولاي بوسلهام: الحاويات مقلوبة والأبقار تتغذى على النفايات
مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
تعرض شاطئ مولاي بوسلهام لمشاهد مؤسفة تعكس غياب الرقابة وضعف خدمات النظافة، حيث انتشرت صور تُظهر الحاويات مقلوبة ومداسة من قبل الأبقار التي تتجول بحرية دون أي تدخل أو مراقبة.
تظهر الصور تقريبًا جميع الحاويات محطمة والنفايات متناثرة في كل مكان، مما يعكس غياب خدمة جمع النفايات التي لا تبدو مضمونة على الإطلاق من قبل الجماعة. بعد أن تقوم الأبقار بقلب ودوس الحاويات، تمزق الأكياس وتأكل النفايات المنزلية، مما يثير تساؤلات جدية حول نوعية الحليب واللحوم التي ستنتجها هذه الأبقار التي تتغذى عل
النفايات.
هذه المشاهد المؤسفة تمتد على طول الكورنيش الجديد لمولاي بوسلهام، الذي تم افتتاحه العام الماضي بتكلفة عشرات الملايين من الدراهم. ورغم الجهود المبذولة لتحسين المنطقة وتطوير البنية التحتية، إلا أن انتشار النفايات وعدم وجود رقابة على الحيوانات يؤدي إلى تدهور البيئة ويشكل خطرًا على الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، يثير هذا الوضع غضب السكان المحليين وزوار الشاطئ الذين يتوقعون بيئة نظيفة وآمنة للاستجمام. العديد منهم أعربوا عن استيائهم من الوضع الحالي وطالبوا السلطات المحلية باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة المشكلة.
إن استمرار هذه الحالة دون تدخل فعال من قبل الجهات المعنية قد يؤدي إلى تدهور أكبر في مستوى النظافة والصحة العامة، ويقلل من جاذبية الشاطئ كوجهة سياحية. يجب على المسؤولين اتخاذ خطوات جادة لضمان نظافة الشاطئ ومراقبة الحيوانات الضالة، بالإضافة إلى تحسين خدمات جمع النفايات بشكل منتظم وفعال.
في الختام، إن معالجة هذه المشكلة تتطلب تعاونًا مشتركًا بين السلطات المحلية والمجتمع المدني لضمان بيئة صحية ومستدامة في شاطئ مولاي بوسلهام، وحماية مواردنا الطبيعية وصحة السكان والزوار على حد سواء.