مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة: إبداع يلتقي بالتقاليد.٠

متابعة بوبكر المكييل

إن مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، بمثابة تظاهرة ثقافية واجتماعية، حيث تجمع فيه الفن والإبداع والرياضة، وأكد على أهمية نشر الثقافة والتقاليد في الوسط المجتمعي المغربي. يجسد المهرجان روح الوحدة والتراث، ويعدّ نقطة انطلاق لمزيد من الفعاليات التي تعزز الانتماء والثقافةبمدينة سيدي افني.

وقد شهدت المدينة يوم الجمعة 19 يوليوز الجاري ، فعاليات مهرجان سيدي افني للثقافة والفن والرياضة، الذي يعدّ مناسبة سنوية تجتمع فيها التقاليد والابتكار. وقد بدأت الفعاليات في الصباح بمسابقة حفظ وترتيل القرآن الكريم، حيث تبارى فيها عدد من المشاركين الموهوبين من مختلف الأعمار، مما أضفى طابعاً روحانياً على المهرجان.

تجمع الحضور في فترة الصباح حول هذه المسابقة التي تعكس العلاقات العميقة التي تربط أبناء المنطقة بتراثهم الديني والثقافي. قام المتسابقون بتقديم أداء رائع، حيث نالت بعض تلاواتهم استحسان الحضور ولجنة التحكيم.
على الساعة السادسة مساءً انطلقت فعاليات التبوريدة وسباقات الهجن، حيث كانت الأجواء مليئة بالبهجة والإثارة. وتجمعت الجماهير لمشاهدة عروض الفروسية التقليدية التي تعدّ جزءاً أصيلاً من التراث المغربي، إذ تألق الفرسان بملابسهم التقليدية وأسلوبهم الفريد في قيادة الخيول، مما أضفى روح المنافسة والترفيه.

ومع اقتراب الليل، كانت الأضواء تستعد للإشراق على الأمسية الفنية الكبرى التي انطلقت في الساعة التاسعة مساءً. حيث شهدت السهرة مشاركة مجموعة من الفنانين المعروفين، مما أضفى طابعاً مميزاً على فعاليات المهرجان. كانت فرقة أحواش تقدم عرضها المذهل، تلتها إطلالة الفنان يوسف بوشلكة الذي أمتع الحضور بأغانيه الشعبية، ولم تتوقف المفاجآت هنا، بل تلا ذلك أداء الفنان الستاتي الذي ألهب حماس الجماهير بأناشيده السريعة ،وكان الختام مع مجموعة “أودادن” التي أضفت لمسة جديدة من التراث الأمازيغي على الأمسية.