مهرجان تيميزار للفضة: إنعاشٌ للنسيج الاقتصادي بتيزنيت
متابعة ياسين هنون
تعَد مدينة تيزنيت مركزاً لصناعة الفضة التقليدية التي تشتهر بالدقة والجمال. وعلى مدار السنوات، واجهت هذه الصناعة تحدياتٍ صعبة، من تناقص الطلب على منتجاتها إلى صعوبة التسويق. إلا أن مهرجان تيميزار للفضة، الذي أقيم مؤخراً، قد أضاء شمعة أمل جديدة في عالم الصناعة التقليدية بتيزنيت.
يعد المهرجان فرصة سانحة لتعريف السياح والجمهور بجمال الفن الفضي الذي يمتاز بالتراث المغربي الغني والضارب في العصور القديمة. كما يشكل منصة للصناع المحليين لعرض منتجاتهم والترويج لها والتواصل مع عملاء جدد. ولم يكن المهرجان مجرد معرضٍ للفضة فقط، بل أصبح وجهة سياحية للمنطقة بكل ما تحمله من جمال طبيعي وثقافة ثريّة.
شارك في المهرجان عدد كبير من صانع الفضة من تيزنيت وغيرها من المناطق المغربية. وقد عرضوا كل ما هو جديد من أعمالهم، من مجوهرات و أوان و تحف فنية مميزة و أخرى تُناسب الذوق العصري مع الحفاظ على اللمسة التقليدية.
ولم يقتصر الحدث على عرض المنتجات فقط، بل شمل أيضا ورش عمل تعَلم الصناع الجدد أسرار هذه الحرفة التقليدية الجميلة التي تورث من جيل إلى آخر.
إن مهرجان تيميزار للفضة يمثل مبادرة ناجحة لإحياء التراث الفني والترويج للصناعة التقليدية. فمن خلال هذه التظاهرة المهمة، يمكن لصناع الفضة في تيزنيت أن يجدوا أنفوسهم من جديد في السوق العالمي و أن يحافظوا على هذا الإرث الثقافي الذي يعد فخر للمغرب وللثقافة الأمازيغية.