المعيفي : إنزكان تستأصل أورامها لتبنى من جديد وتوضع في سكتها الصحيحة

محمد بوسعيد

أكد رشيد المعيفي ،رئيس المجلس الجماعي إنزكان ،أن ملفات المدينة لايمكن عزلها عن بعضها البعض ،فهي متشابكة في جميع القطاعات ،حيث مند مجيء المجلس الجماعي الحالي ،قام بتشخيص حقيقي لجميع هاته الملفات ،مما أفضى إلى وضع استراتيجية واضحة المعالم ،والجزم على أن إنزكان لا يمكن أن تستمر على إيقاع الحلول الترقيعية في جميع المجالات .واضاف في معرض حديثه ،أن للأسف فالقوة الاقتصادية للمدينة لا تظهر في الواقع على الساكنة ،نتيجة للتراكمات السابقة ،حيث تعد نقطة استقطاب والايواء وفرص الشغل ،ناهيك أن ساكنة إنزكان بلغت 160 ألف نسمة ،في مساحة إ14 ألف كلم مربع فقط ،ضمنها نسبة كبيرة من الأسواق وتحتوي على 18 مرفق اقتصادي ،وتستقطب زوارا كثر يوميا ،وفي الأعياد يزور المدينة مليون زائر يوميا .
وشدد المتحدث ذاته ،على أن إنزكان تعاني من العشوائية في مجموعة من الأمور ،كالتهريب الضريبي، غير أن فتح قنوات التواصل مع التجار والمهنيين والقيام بحملات تحسيسية لأداء واجبهم الضريبي ،اسفر عن ضخ ميزانية 141 مليون درهم في خزينة الجماعة لأول مرة في تاريخها .فضلا عن افتتاح أوراش لعدة شوارع ،كشارع محمد الخامس ،مولاي علي الشريف شارع التعاون بقيمة 3 مليار بتمويل ذاتي للجماعة ،في إطار تجويد المرافق بالمدينة .وابرز المعيفي ،أن إنزكان قبلة للبحت عن القوت اليومي للأشخاص ،الأمر الذي نجم عنه انتشار الباعة المتجولين ،فانكب المجلس على إيوائهم عبر إنشاء محلات تجارية ل 340 بائع متجول في غضون بحر هذا الأسبوع ،وإزالة سوق المتلاشيات، وبناء أسواق ملائمة تأويهم ،حيث لم تعد إنزكان تتحمل العشوائية .
بخصوص وضعية الساكنة المحلية ،أوضح المعيفي ،أن المجلس منكب لعيش المواطنين في كنف العزة و الكرامة ،حيث تم الافراج عن تصميم التهيئة ،فأصبح بموجبه واد سوس صالح للاستثمار ،وتحرير 170 هكتار التي ستصبح فضاءات و ساحات القرب ،مما سيغير صورة إنزكان لتصبح متنفسا لساكنة جهة سوس ماسة .فضلا على القطاع الصحي حظي باهتمام خاص في أجندة المجلس ، فانخرط بقوة لتجويد مرافق الوحدات الصحية ،إلى جانب بناء مستوصف جديد وتأهيل المستشفى الإقليمي ،وبناء مستوصف متعدد التخصصات بحي تراست ،ليتم الإعادة الكلي للعرض الصحي بجماعة إنزكان ،امام تحدي تجديد الاليات وتوفير الموارد البشرية .بالإضافة أن حلم المحطة الطرقية قد تحقق ،بتوفير الاعتماد المالي من قبل وزارة الداخلية وجهة سوس ماسة ،فيما تكلف المجلس بالوعاء العقاري ،البلغ مساحته 13 هكتارا ،منها ثلاثة هكتارات و 200 متر خصصت للمحطة ،وعشر هكتارات للمرافق المجاورة ،كمحطة سيارات الأجرة ،المرافق الصحية ،الترفيه والحدائق ،وهو مشروع متكامل بتكلفة مالية تناهز 20 مليار .
المعيفي كشف أن إنزكان تحتضن حدائق نموذجية متميزة ” توك الريح “،”الأمل “،”كديمات 1 و2” “السعادة ” وبمساحات كبيرة مجهزة بالألعاب ،علاوة على مشروع 11 حديقة القرب التي سيتم تهيئتها دفعة واحدة بمبلغ خمس مليون درهم .مع إلمام اهتمام كبير للقطاع الرياضي الذي يعتبر قاطرة للتنمية ،حيث أن إنزكان يزخر بمواهب عديدة اعتلت منصة التتويج في العديد من المحافل الوطنية و الدولية .بيد أن كرة القدم مازالت تعاني من التصدعات ،فحان الوقت لدرئها واسترجاع التوهج الرياض بالمدينة باعتبار إنزكان كانت ولا زالت مشتلا للمواهب في كرة القدم .
وأردف المعيفي قائلا: ” أؤمن بان المعارضة هي جزء من التدبير و التسيير ،في مرآة المجلس ونأخذ بعين الاعتبار رأيهم وأثمن المعارضة البناءة الدافعة على المصلحة العامة ،فاغلب نقط جول أعمال المجلس ،تحظى بالأجماع “