حوادث

مهرجان التراث والتبوريدة إحتفاء بتنوع التقاليد العريقة واستدامة الهوية الثقافية بالقنيطرة

.مكتب القنيطرة.

مدينة القنيطرة تحتفل بالذكرى 71 لثورة الملك والشعب ويوم الشباب بحضور رئيس الدائرة قائد قيادة أولاد أوجيه والسلطات المحلية والأمن الوطني بمختلف وحداته أشكال وألوان، نظمت قوات المساعدة المدنية والوقاية، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان تبوريدة، الذي نظمته الفيدرالية الغربية بفضاء أولاد أوجير، لتثمين هذا الفن التراثي العريق تحت شعار “تبوريدة في الخدمة للتنمية الإقليمية.” ويشكل المهرجان منصة لإحياء هذا الفن الذي يعتبر حدثا بارزا في المشهد الثقافي المغربي، حيث يسلط الضوء على التراث غير المادي الذي يعكس غنى وتنوع الهوية المغربية، الذي يعد أحد العناصر الأساسية في هذا التراث الذي يكشف عن عمق جذورها التاريخية، ويعزز مكانتها ضمن التراث الثقافي المغربي.


وشهدت فعاليات اليوم الثاني إقبالا كبيرا، من عدد الزوار الذين أحبوا تابوريدة على المستوى الوطني، وهو ما يعكس أهمية هذا الحدث لتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين سكان الجهة والمنطقة وزوارها. ومن المتوقع أن يتزايد عدد الزوار، لأن المهرجان يوفر فرصة للمغاربة لاستعادة الاتصال بتاريخهم وفهم طبيعة هذه الممارسة. ويعد العمل الفني التبوريدة بمثابة تعبير حيوي عن الهوية الثقافية، حيث يسلط الضوء من خلاله على نوع اللباس والكلام والحركة، ويعيد نمط حياة القبائل، ويقدم مشهدا تقليديا. وبهذه الممارسة يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من تراثهم الفني، حيث تمثل التبوريدة ذاكرة جماعية حفظتها الأجيال واستعادتها. يتم إنتاجها من خلال الفنون والاحتفالات.


.
وتتميز هذه النسخة من المهرجان بالتنظيم الجيد والعروض الممتعة التي قدمتها الأسراب المشاركة، مما خلق أجواء من الحماس والاعتزاز بالتراث الوطني. وتجسد الأزياء التقليدية للفرسان وألوانها الزاهية نبل هذا الفن وتلامس قلوب الحضور. ولا يقتصر المهرجان على الجانب الثقافي فحسب، بل يسعى إلى تحقيق أهداف تنموية أيضًا. ويسلط الضوء على قدرات المنطقة في دعم التنمية الإقليمية من خلال الحفاظ على التراث وتعزيزه، ليبقى رمزا للانتماء والهوية، ووسيلة للتواصل بين الأجيال. وتأتي هذه النسخة من المهرجان في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها الاتحاد الغربي لتثمين فن التبوريدة وضمان استمراريته، من خلال تنظيم الفعاليات. كما يسعى الاتحاد بشكل دوري إلى نشر الوعي بأهمية التراث والتاريخ العريق للمغرب.

.
وإلى جانب عروض التبوريدة، يشهد المهرجان فقرات ترفيهية متنوعة، حيث تم تنظيم “معرض” لتقديم ألعاب ممتعة لجميع الفئات العمرية. تتضمن هذه المساحة مجموعة متنوعة من الألعاب والمراجيح. مهرجان تبوريدة فرصة ودعوة للعودة إلى الجذور والتأمل في الهوية الثقافية المغربية، وتجسيد التراث. غير الملموس، الذي يتطلب منا التقدير والاحتفاء، لضمان استمرارية هذا الإرث الثمين للأجيال القادمة بمنطقة القنيطرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock