مجتمع

انطلاق مشاريع تنموية واسعة لتقليص الفوارق الاجتماعية بمنطقة مجاض اقليم سيدي افني

تعرف منطقة مجاض بإقليم سيدي إفني انطلاق سلسلة من المشاريع التنموية الجديدة التي تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والترابية في المناطق القروية، وذلك ضمن برنامج شامل يعزز التنمية المحلية ويركز على تحسين ربط المناطق النائية بشبكة الطرق الرئيسية، مما يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.

تتمثل هذه المشاريع أساسا في إنشاء طرق جديدة، تساعد في تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الأنشطة الاقتصادية. وفي هذا السياق، انطلق مشروع لبناء طريق يربط بين الطريقين RP 1916 وRP 1914  بجماعة بوطروش بطول 3.8 كيلومتر، مما يساهم في تحسين شبكة الطرق المحلية وتسهيل تنقل المواطنين الذين طالما عانوا من وعورة المسالك.

وفي إطار المشروع ذاته، بدأت أشغال تعبيد طريق في جماعة تغيرت يربط بين الطريق الجهوية 117 وطريق إدلقاضي مروراً ببوتزنيرت، وإدعلي ملولن، ودوار إدبوشن على مسافة 4.3 كيلومتر. ويعد هذا المشروع، الذي يحمل رقم 24/BR/2023، من بين المشاريع الكبرى بالمنطقة، حيث سيساهم بشكل ملموس في تحسين البنية التحتية الطرقية وتعزيز الترابط بين المناطق القروية، بما يحقق تنقلات أكثر سلاسة وآمانا للسكان.

تتم هذه المشاريع تحت إشراف جهة كلميم – واد نون وبمواكبة فنية من شركة BTP Consulting، مع مشاركة فعالة من شركات مقاولات، مثل MS.H.Q Sarl وBahiti Sarl، لضمان الجودة والالتزام بالمواصفات التقنية المعتمدة. كما تعمل جهات مختصة مثل L3E وLABO-EST على مراقبة جودة الأشغال لتأكيد الالتزام بالمعايير المطلوبة. وقد وصلت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع إلى حوالي 4,555,056.00 درهم مغربي، ومن المتوقع أن تكتمل الأشغال خلال ثمانية أشهر.

تأتي هذه المبادرات لتلبية حاجيات سكان المناطق القروية وتمكينهم من الولوج  إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لتنمية الأنشطة الاقتصادية المحلية، خصوصا في المجالات الزراعية والسياحية، ما يعزز من فرص الاستثمار ويرفع من مستوى العيش لدى الساكنة.

ولتأكيد التزام السلطات بالشفافية، تم وضع لوحات معلوماتية في مواقع الأشغال، تعرض تفاصيل عن الجهة المشرفة على المشاريع، وأهدافها، ومدة الإنجاز، بما يتيح للعموم متابعة سير الأشغال والتأكد من احترام المواعيد المحددة.

يعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المناطق القروية بإقليم سيدي إفني، حيث يساهم في تقليص الفوارق بين القرى والمدن، ويضمن توازنا تنمويا يخدم جميع المواطنين، ويعزز من جودة الحياة بالمناطق النائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock