ثقافة وفن

قلعة السراغنة تحتفي بالكركوزة: ورشة فنية غنية لتأهيل المواهب الشابة.

هنا24_متابعة انيس بلعربي في خطوة نوعية تؤكد على التزام الدولة بدعم الثقافة والفنون، انطلق ليوم الأربعاء، السادس من نوفمبر الجاري، الورشة الثانية من برنامج التوطين المتنوع الذي تنفذه جمعية مسرح أيوب – سمسمة، بالتعاون مع دار الثقافة قلعة السراغنة، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار برنامج التوطين.
وإستمرت هذه الورشة الفنية المكثفة، التي تحمل عنوان “الكركوزة: الصناعات وتقنيات الاستعمال”، ليومين متتاليين، حيث أقيمت فعالياتها بفضاء الرياض الصغير لدار الثقافة. و أشرف على تنشيط هذه الورشة الفنان المتمكن مبارك المحمودي الذي غاص مع المشاركين في أعماق عالم الكركوزة الساحر، متناولاً مراحل صناعتها بدقة متناهية، وكاشفاً عن أسرار إتقان تقنيات استعمالها وإضفاء الأصوات المناسبة عليها.
بذرة فنية تنمو في قلعة السراغنة.
تعتبر هذه الورشة امتداداً طبيعياً للنجاح الذي حققته الورشة الأولى من البرنامج، والتي ركزت على فنون التمثيل، حيث تهدف كلتا الورشات و القادم منها إلى تحقيق هدف سامٍ ألا وهو بناء شباب مواطن، وتنمية المواهب الكامنة لدى شباب مدينة قلعة السراغنة. فمن خلال هذه البرامج، تسعى الجمعية إلى زرع بذور الإبداع في نفوس المشاركين، وتوفير منصة حقيقية لعرض مواهبهم وتطويرها.
الكركوزة.. فن أصيل يعبر عن الهوية
إن اختيار الكركوزة موضوعاً لهذه الورشة ليس اعتباطياً، بل هو اختيار مدروس يعكس اهتماماً كبيراً بهذا الفن الأصيل الذي يحمل في طياته الكثير من الهوية والتراث. فالكركوزة، هذا الفن الشعبي الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى مختلف الفئات العمرية، تعتبر مرآة عاكسة لمجتمعنا، وتعبر عن همومه وطموحاته.
شراكة مثمرة لتنمية المواهب…
تعتبر الشراكة التي تجمع بين جمعية مسرح أيوب – سمسمة ودار الثقافة قلعة السراغنة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، نموذجاً يحتذى به في دعم المبادرات الثقافية. فمن خلال هذه الشراكة، يتم توفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاح هذه البرامج، مما يساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي لا شك أن هذه الورشة الفنية ستترك أثراً إيجابياً في نفوس المشاركين، وستساهم في تطوير قدراتهم الإبداعية. كما أنها ستساهم في التعريف بهذا الفن الأصيل والحفاظ عليه للأجيال القادمة. فمن خلال دعم مثل هذه المبادرات، نكون قد ساهمنا في بناء مجتمع أكثر إبداعاً وحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock