ورشة تكوينية حول  “روائع الخط العربي واللاتيني في الحقل السينمائي” في إطار الدورة العاشرة لفعاليات السينما للجميع

في إطار الدورة العاشرة لفعاليات “السينما للجميع” التي تنظمها مؤسسة “السينما للجميع” بتزنيت، نُظمت بالثانوية التأهيلية الوحدة يوم الجمعة 22 نونبر 2024 ورشة تكوينية تحت عنوان “روائع الخط العربي واللاتيني في الحقل السينمائي”. الورشة، التي أشرف على تأطيرها الفنان المقتدر والخطاط المبدع أحمد البهاوي، إلى جانب الأستاذ المحفوظ أبو الجوف المتخصص في فن التصوير الفوتوغرافي، استهدفت تقديم تقنيات حديثة لدمج الخطوط العربية واللاتينية في صناعة السينما، واستخدام هذه الخطوط كأدوات بصرية لتعزيز التعبير الفني والجمالي في هذا المجال.
عرفت الورشة حضوراً لافتاً من طرف التلاميذ والأساتذة المهتمين بالفن التشكيلي وفن الخط، حيث قدّم الفنان أحمد البهاوي لمحة شاملة عن تاريخ الخط العربي، ودوره في إثراء الثقافة البصرية للسينما. كما استعرض تقنيات حديثة لدمج الخطوط العربية واللاتينية في الأعمال السينمائية، مسلطاً الضوء على كيفية تأثير هذه الخطوط في نقل الرسائل السردية والجمالية عبر الشاشة.

من جهته، قدّم الأستاذ المحفوظ أبو الجوف محاضرة تفاعلية حول تقنيات التصوير السينمائي والفوتوغرافي، موضحاً كيفية توظيف الخطوط كعنصر مهم في تشكيل هوية بصرية فريدة للأعمال السينمائية. وأتاح فرصة للتلاميذ والمشاركين للتفاعل مع التقنيات المختلفة لالتقاط الصور، وتوظيف الخطوط كأداة سردية تساهم في إثراء الأجواء السينمائية.
تعد هذه الورشة مثالاً حياً على أهمية التكوين الفني الذي يدمج بين الفنون التقليدية الحديثة، ويحفز المشاركين على التفكير في كيفية مزج فن الخط مع المجالات السينمائية والفوتوغرافية. وقد تم التأكيد خلال الورشة على قدرة الخط العربي واللاتيني على أن يكون أداة فنية بصرية قوية، تعزز التجربة السينمائية وتضيف بعداً جمالياً للعمل السينمائي، مما يساعد في خلق تفاعل أكبر مع الجمهور.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الثانوية التأهيلية الوحدة بتزنيت الرامية إلى خلق بيئة تعليمية فنية مبتكرة تشجع على تطوير المهارات الإبداعية لدى التلاميذ، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لاستكشاف فنون متعددة مثل الخط السينمائي وفن التصوير. ويأمل المنظمون أن تكون هذه الورشة بداية لتجارب جديدة في مجال السينما، محفزة للمشاركين لاستكشاف سبل جديدة لدمج الفنون المختلفة في أعمالهم المستقبلية.