جمعية الهلال الأحمر السوداني تضع طلبا امام المانحين بتهيئة بيئة العمل لمواجهة ظروف الحرب
بورتسودان _فاطمة رابح
تقييم ومراجعة خطتها ووضع خطة نداء الطوارئ وتوحيد خطتها للعامين 2025 و2026،أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني عايدة السيد عبد الله أن منظمة الهلال الأحمر هي الوحيدة التي ظلت تعمل طوال فترة الحرب في كل ولايات السودان لأنها تمتلك متطوعين وموظفين نوعيين لكنها أقرت في الوقت ذاته بأنهم لم يتجاوزوا مرحلة الصدمة وشددت على ضرورة وضع خطة تتوأم مع الظروف الاستثنائية والمعقدة التي تمر بها البلاد بدلاً من الإستمرار في العمل بصورة روتينية وكشفت عن تقدمها بطلب للاتحاد الدولي بجنيف لتدريب كوادر الجمعية العاملة بالسودان حتي تقوم بدورها بتدريب منسوبي الهلال الأحمر السوداني، للقيام بدورهم بالشكل المطلوب، وقالت في الورشة التي نظمتها الجمعية والخاصة بتقييم ومراجعة خطة الجمعية وخطة نداء الطوارئ وتوحيد الخطة بالتعاون مع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر قالت لابد من إدراك أن الدولة تعتمد على الجمعية أنها المرجعية للعمل الإنساني في البلاد وطالبت الجهات المانحة بجنيف العمل علي ضرورة تحسين بيئة العمل للعاملين بالجمعية مؤكدة في الوقت نفسه أن الجمعية تعمل من أجل المساكين وأكدت تفهم الحكومة لضرورة عدم تدخلها في عمل الجمعية و قالت : نجحنا بعد عام ونصف في تخطي مشكلة الإعفاءات ولفتت إلى أن النداء الذي اطلقته الجمعية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية بعد اندلاع الحرب بمبلغ 60 مليون دولار ولم تحدث استجابة سوى ب10 مليون دولار ونصحت في الوقت ذاته الموظفين العاملين في الجمعية بضرورة الاستفادة من الإجراءات الإستثنائية المعتمدة في ظل الحرب.
من جهته أوضح مدير تنمية القدرات بالجمعية سامي المهدي أن ظروف الحرب التي تعيشها البلاد استدعت أن تقوم إدارة الجمعية بوضع الخطة بدلا من أن تبدا من القاعدة إلى القمة وقال حتى الآن ليس لدينا خطة حيث أن المفترض أن تكون الخطة في الميدان وتجاز في المحليات ثم ترفع للولايات وأشار الى أن الهدف من الورشة تقوية عملية التخطيط ومراحله في الهلال الاحمر والتنسيق مع الشركاء الدوليين