ساكنة دوار أغرم تحتج بسبب الوضعية الكارثية التي وصل إليها مشروع غرس الزيتون بأغرم
نظمت ساكنة دوار أغرم التابع لجماعة تيمولاي بإقليم كلميم، يوم الأحد 1 دجنبر 2024، على الساعة الخامسة مساءً، وقفة احتجاجية ضد الوضعية المزرية التي آل إليها مشروع غرس أشجار الزيتون في المنطقة، بسبب اختلالات تدبيرية وإدارية خطيرة من طرف الجمعية المسيرة للمشروع. هذه الاختلالات أدت إلى تدمير جزء كبير من المشروع الذي بات مهدداً بالاندثار التام.
ووفقا للمحتجين، فإن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة تتمثل في عدة جوانب رئيسية، من أبرزها:
1. توقف الاجتماعات منذ 2023: منذ تجديد مكتب الجمعية في سنة 2023، لم يعقد أي اجتماع رسمي، مما أدى إلى إهمال سقي أشجار الزيتون. ونتيجة لهذا الإهمال، مات العديد من الأشجار في المشروع، ما يهدد استمرارية هذا الأخير.
2. رفض المسؤولين تسليم المفاتيح: رفض أمين مال الجمعية تسليم مفاتيح مقر المشروع للقبيلة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأشجار. كما طالب الساكنة بتعويضات شهرية منذ سنة 2014، متجاهلاً الدور التطوعي للجمعيات في خدمة المصلحة العامة.
3. انفراد الرئيس والأمين بالقرارات: يندد الفلاحون بقرار الرئيس والأمين بالانفراد باتخاذ قرارات هامة دون استشارة باقي أعضاء المكتب. هذا التصرف أثر بشكل كبير على مردودية الجمعية، حيث أن الأهداف الأساسية التي أُنشئت من أجلها الجمعية، والتي تشمل السهر على تشجير وسقي 75 هكتار من الزيتون في الشطر الأول من المشروع، لم تُحترم.
وفي ظل هذه الوضعية المقلقة، طالب فلاحو وساكنة دوار أغرم الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ المشروع، محملين المسؤولية الكاملة لرئيس الجمعية وأمين المال في تدهور أوضاع المشروع. كما طالبوا بفتح تحقيق شامل لتقييم الشطر الأول من المشروع وتحديد المسؤوليات في ما آلت إليه حالته الحالية.
إن هذه الاحتجاجات تأتي في وقت حساس، حيث يتطلب الأمر تدخلات سريعة لحماية مستقبل المشروع وضمان استدامته، خاصة في ظل ما يعيشه سكان المنطقة من صعوبات اقتصادية جراء تدهور الوضعية الزراعية في المنطقة.