قطاع الصحة بإفران الأطلس الصغير بين الوعود الكاذبة والواقع المرير

يعد قطاع الصحة أحد الركائز الأساسية لضمان رفاهية المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في أي منطقة. ومع ذلك، يواجه قطاع الصحة في منطقة إفران الأطلس الصغير تحديات كبيرة تهدد جودته وكفاءته. فرغم الجهود المبذولة من بعض الأطراف، إلا أن غياب التحرك الجاد من الجهات المسؤولة وغياب دور المنتخبين في مواجهة هذه التحديات يزيد من معاناة السكان.
تتمثل أبرز المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة في إفران الأطلس الصغير في نقص التجهيزات الطبية الحديثة، وقلة الأطر الطبية المتخصصة، فضلا عن تدهور البنية التحتية للمراكز الصحية المحلية. ومع قلة الموارد، يجبر المواطنون على التنقل لمسافات طويلة إلى المدن الكبرى للحصول على الرعاية الطبية، ما يزيد من معاناتهم، خاصة في الحالات الطارئة.
على الرغم من أهمية هذا القطاع الحيوي، لا تزال الجهات المسؤولة تغض الطرف عن وضع القطاع الصحي في المنطقة. فلا مشاريع جديدة لتطوير المراكز الصحية، ولا جهود ملموسة لتحسين الظروف الصحية. كما أن التأخر في استكمال بعض المشاريع الصحية يؤثر سلبا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، مما يجعل الكثير من السكان يشعرون بالإحباط.
من جهة أخرى، لا يزال دور المنتخبين المحليين غائبا بشكل كبير عن المشهد الصحي في المنطقة. فلم يتمكن هؤلاء من الضغط على الجهات الحكومية لتوفير الميزانيات اللازمة، أو العمل على تحسين الظروف الصحية. في الوقت الذي كان من المفترض أن يتخذوا مناهج عملية لحل هذه المشاكل، نرى أن أغلب الوعود التي أُطلقت في الحملات الانتخابية تظل حبيسة الوعود الفارغة.