تعزيز الرعاية الصحية والاجتماعية لقدماء العسكريين بتوجيهات ملكية سامية
مكتب القنيطرة/ عزيز منوشي
في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لأفراد القوات المسلحة الملكية سواء العاملين أو المتقاعدين، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية والفعالة لتعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية المخصصة لقدامى العسكريين وذوي حقوقهم.
إنشاء مكاتب استقبال خاصة بالمستشفيات العسكرية
وفي إطار هذه الرؤية الملكية الرامية إلى الارتقاء بمستوى العناية المقدمة لهذه الفئة، سيتم إحداث مكاتب استقبال خاصة داخل المستشفيات العسكرية لاستقبال المتقاعدين وذوي حقوقهم الراغبين في الخضوع للفحوصات الطبية، أو تلقي العلاج، أو الإقامة داخل المستشفيات.
تتمثل مهام هذه المكاتب في استقبال المتقاعدين وذوي حقوقهم والاستماع إلى احتياجاتهم، مع توجيههم ومرافقتهم في إتمام الإجراءات الإدارية والاجتماعية المطلوبة. كما ستسهم هذه المكاتب في ضمان استجابة سريعة وفعالة لاحتياجاتهم العلاجية والتسهيلات الصحية المقررة لهم.
دور الأطقم الطبية والمؤسسات الاجتماعية
التزامًا بتنفيذ هذه التدابير الملكية، تم توجيه الأطقم الطبية داخل المستشفيات العسكرية لإعطاء الأولوية الكاملة للاحتياجات الصحية للعسكريين المتقاعدين وذوي حقوقهم، مع الحرص على توفير بيئة علاجية ملائمة وتقديم الخدمات بكفاءة عالية.
كما ستساهم المديرية العامة للمصالح الاجتماعية في دعم هذه الجهود من خلال توفير أطر مؤهلة في المساعدة الاجتماعية للعمل ضمن هذه المكاتب، مما يساهم في توفير إرشادات متخصصة وخدمات فعالة لفائدة المعنيين.
مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين
في إطار دعم جهود التواصل والتحسيس، ستقوم مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بإطلاق حملة توعوية شاملة تهدف إلى إبلاغ المعنيين بالتدابير الجديدة وشرح كيفية الاستفادة منها. تركز هذه الحملة على تعزيز وعي العسكريين المتقاعدين وأسرهم بكافة الامتيازات المتاحة لهم لضمان وصولهم إلى الخدمات المطلوبة بسهولة تامة.
رعاية ملكية مستمرة واهتمام دائم
تعكس هذه المبادرة الإنسانية أسمى مظاهر الرعاية الملكية، والتي تسعى بشكل مستمر إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وضمان حقوقهم في حياة كريمة وآمنة.
ويُجسد هذا المشروع استراتيجية متكاملة تساهم في رفاه هذه الفئة وتدعمهم ماديًا واجتماعيًا وصحيًا بالشكل الأمثل.
من خلال هذه التدابير الطموحة، يؤكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، التزامه الثابت بتقدير جهود وتضحيات هذه الفئة التي خدمت الوطن، مع الحرص على توفير كافة الظروف الملائمة لحياتهم وحياة أسرهم.