مجتمع

 هل من حلول لمواجهة الفوضى واحتلال المتطفلين بالمحطة الطرقية انزكان

تعد المحطة الطرقية بأنزكان من أبرز المرافق الحيوية في منطقة سوس، حيث تعد نقطة انطلاق ووصول للعديد من المسافرين سواء القادمين من مختلف مدن المملكة أو المغادرين صوب وجهاتهم المختلفة. ورغم أهمية هذه المحطة، إلا أن الواقع اليومي يكشف عن معاناة كبيرة تواجهها في ظل الفوضى العارمة التي تعيشها، والتي تساهم فيها عدة عوامل، أبرزها انتشار المتطفلين والمشردين في أرجاء المحطة، إضافة إلى التصرفات غير القانونية لبعض الوسطاء.

تعيش المحطة الطرقية بأنزكان حالة من الفوضى المستمرة، حيث يواجه المسافرون صعوبة في التنقل والانتقال بين الأرصفة والبوابات بسبب وجود مجموعة من الأشخاص الذين يحتلون المكان بشكل غير قانوني. هؤلاء المتطفلون، الذين يفتقرون إلى أي صفة قانونية، يعيقون حركة المسافرين ويخلقون حالة من الازدحام، مما يجعل الرحلات تصبح أكثر صعوبة وقلقًا للمسافرين ، يضاف إلى ذلك، تفشي ظاهرة وجود المتشردين في المحطة، الذين تحولوا إلى جزء من المشهد اليومي في هذه المنطقة. هؤلاء المتشردون يجدون في المحطة ملجأ لهم، مما يفاقم الوضع الأمني ويزيد من معاناة المستخدمين والمواطنين. إذ يواجه العديد من المسافرين مشاكل في العثور على مكان آمن أو مناسب للانتظار في ظل هذا الوضع غير الصحي.

من جهة أخرى، يعاني المسافرون من تدخل بعض الوسطاء غير القانونيين الذين يعرضون خدماتهم بطرق غير مشروعة، حيث يقومون بفرض أنفسهم على الركاب مقابل مقابل مادي للحصول على تذاكر أو ترتيب وسائل النقل، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والإحباط بين الركاب. هؤلاء الوسطاء يساهمون في تعقيد الوضع، ويؤثرون سلبًا على سير عملية التنقل في المحطة.

من أجل الحد من هذه الفوضى والاضطراب، يجب على الجهات المختصة أن تتحرك بسرعة من أجل وضع حلول جذرية لهذه الظاهرة. يتعين أولًا تعزيز دور الأمن داخل المحطة، سواء عبر زيادة الوجود الأمني أو تركيب كاميرات مراقبة تساهم في تأمين المكان. كما يجب أن تتم محاربة ظاهرة المتشردين من خلال توفير ملاذات آمنة وداعمة لهم بعيدًا عن الأماكن العامة.

على مستوى الوسطاء، يمكن للسلطات المحلية أن تقوم بفرض رقابة صارمة وتنظيم مكاتب التذاكر داخل المحطة، حيث يتم تحديد أسعار معقولة للرحلات وتنظيم العملية بشكل قانوني. ويجب أن يتم نشر موظفين مؤهلين للعمل في المحطة لضمان أن عملية التنقل تمر في ظروف سلسة وآمنة.

في الختام، تبقى المحطة الطرقية بأنزكان عنوانا حيويًا وضروريا للمسافرين، لكن الوضع الحالي يتطلب تدابير عاجلة وجادة من أجل توفير بيئة آمنة ونظيفة ومريحة لجميع المواطنين. إن تنفيذ حلول فعالة وملموسة سيساهم بلا شك في تحسين الوضع وجعل المحطة مركزًا حضاريًا يخدم الجميع بشكل أفضل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock