إحباط عملية الهجرة السرية بسيدي إفني.
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي إفني، يوم الجمعة 3 يناير 2025، من إحباط عملية هجرة سرية نحو الجزر الإسبانية. وقد أسفرت العملية الأمنية عن توقيف 36 شخصاً كانوا في طريقهم للانطلاق عبر البحر نحو الضفة الشمالية للمحيط الأطلسي، وهي وجهة تقليدية للمهاجرين السريين.
وفقا للمصادر الخاصة، فإن العملية الاستباقية التي أشرف عليها قائد سرية الدرك الملكي بسيدي إفني، جاءت بعد تحريات دقيقة وتحقيقات ميدانية معقدة من طرف عناصر الدرك الملكي. وقد تم توقيف هؤلاء الأشخاص بمنطقة صبويا بإقليم سيدي إفني، حيث كانوا يستعدون للوصول إلى السواحل المحاذية للبحر. وتبين أن أعمارهم تتراوح بين الشباب والبالغين، وهم ينحدرون من مختلف المناطق المغربية، مما يبرز الطابع المتعدد لهذه الظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن الهجرة السرية تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه السلطات المغربية، حيث تسهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية في دفع العديد من الشباب والمواطنين إلى المغامرة بحياتهم بحثاً عن فرص عمل وحياة أفضل في أوروبا. وتعمل السلطات المغربية على التصدي لهذه الظاهرة بشكل مستمر عبر تعزيز المراقبة الأمنية في المناطق الساحلية، وكذلك من خلال تفعيل التعاون مع الدول الأوروبية لمكافحة شبكات التهريب.
في هذا السياق، تسعى مصالح الدرك الملكي إلى تكثيف جهودها لرصد تحركات شبكات التهريب التي تستغل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمهاجرين. كما يتم تنظيم حملات توعية للمواطنين حول مخاطر الهجرة غير الشرعية التي تعرض حياتهم للخطر وتورطهم في مشاكل قانونية واجتماعية.
تُبرز هذه العملية الناجحة، تحت إشراف قائد سرية الدرك الملكي، نجاح جهود رجال الدرك في التصدي لظاهرة الهجرة السرية. كما تؤكد على أهمية التعاون بين الجهات المعنية في محاربة هذه الظاهرة. ورغم التحديات المستمرة، تظل السلطات المغربية ملتزمة بمحاربة الهجرة غير الشرعية، من خلال تقديم الدعم اللازم للمواطنين الذين يسعون لتحسين ظروف حياتهم عبر وسائل قانونية وآمنة.
