تيزنيت تحتفي بالفنون والثقافة في الدورة الثالثة لاحتفالية “تيفلوين”

في إطار احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2975 ( لعام 2025 م)، تنظم جماعة تيزنيت، بالتعاون مع الفعاليات الثقافية والفنية المحلية، والمجلس الإقليمي وعمالة تيزنيت، الدورة الثالثة لاحتفالية “تيفلوين” تحت شعار “تيفلوين.. احتفالية الأرض والهوية”، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 14 يناير 2025. وتأتي هذه الدورة بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، حيث حظيت بتفاعل لافت من قبل سكان المدينة وزوارها.
وإثر القرار التاريخي لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، تسعى جماعة تيزنيت من خلال “تيفلوين” إلى تعزيز مكانة الثقافة الأمازيغية، التي تعد مكونًا رئيسيًا للهوية المغربية المتنوعة. وتستمر الاحتفالية في تقديم تجربة ثقافية غنية تعزز الارتباط بين الأرض والإنسان واللغة، كما تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية للإقليم عبر تسليط الضوء على التراث المحلي.
تتضمن الدورة الثالثة لاحتفالية “تيفلوين” مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، أبرزها معارض وورش عمل مخصصة للثقافة الأمازيغية. ومن أبرز الفعاليات، معرض “تيݣمّي ن تمازيرت” الذي يعرض الأدوات الفلاحية، مما يبرز العلاقة الوطيدة بين السنة الأمازيغية والزراعة، إلى جانب معرض “أنوال” المخصص لأدوات الطبخ التقليدية الأمازيغية. كما سيتم تنظيم معارض للفنون التشكيلية والتراثية المحلية، فضلاً عن جناح مخصص لعرض “إمعشار”، أحد أبرز الأشكال الفرجوية التقليدية في تيزنيت.
وتعد “تيفلوين” مناسبة مثالية لتبادل الذاكرة الثقافية والتاريخية بين الأجيال، حيث يكتشف الزوار خلالها دلالات “إيض ن يناير” وطقوس الاحتفال به. وستتخلل الفعاليات عروض للحرف التقليدية، بما في ذلك صناعة الحلي الفضية والفخار، إضافة إلى عرض للأزياء الأمازيغية التقليدية. كما سيتم تخصيص فضاءات للتذوق والتعرف على المأكولات التقليدية المرتبطة بهذه المناسبة.
من خلال هذه الاحتفالية، تسعى جماعة تيزنيت إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة ثقافية وسياحية متميزة، تعكس التنوع والغنى الثقافي الأمازيغي. كما تمثل “تيفلوين” منصة لتوسيع التعاون بين المؤسسات المحلية والجمعيات الثقافية والفنانين، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات الثقافية المستدامة التي تساهم في تطوير المنطقة وتحسين ظروف حياة سكانها.
الدورة الثالثة من “تيفلوين” تمثل استمرارية لمشروع ثقافي يهدف إلى إبراز التراث الغني لتيزنيت، مع تأكيد مكانتها كمركز ثقافي مرموق على المستويين الوطني والدولي. إنها فرصة لزوار المدينة، والمهتمين بالثقافة الأمازيغية، لاكتشاف تاريخ وثقافة المدينة الغنية والانغماس في أجواء احتفالية تمزج بين الأصالة والتجديد.