مجتمع
الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات القوات الشعبية بمراكش تحذر من خطر تنامي التضييق على الحريات و التحريض على الكراهية و العنف

عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات القوات الشعبية بمراكش يوم الجمعة 3 يوليوز 2015 اجتماعها الأسبوعي بالمقر الإقليمي بمراكش، حيث استعرضت خلاله التطورات التي تشهدها بلادنا على مختلف الأصعدة و المستويات خاصة ما يتعلق بالانتهاكات الخطيرة للحريات العامة و الفردية، و هو ما يجسده التراجع الخطير على ما حققته بلادنا من مكتسبات حقوقية ناضل شعبنا من أجلها، وقدم في سبيل تحقيقها أروع التضحيات ، و في طليعته الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و كافة مكونات القوى الديمقراطية و التقدمية.
و تأتي هذه الانتهاكات في سياق دولي و إقليمي خاص يتميز بتصاعد الهجمات الإرهابية التي تتغذى من الفكر الظلامي المتستر وراء عباءة ديننا الحنيف في كل من سوريا و العراق و اليمن و مصر وليبيا و تونس، حيث يسقط الآلاف من الأبرياء.
و ما يعرفه المغرب في هذه الظرفية من تصاعد دعوات التكفير و التحريض على الكراهية و القتل و بألفاظ مهينة للكرامة الإنسانية، و المتمثلة على سبيل المثال لا الحصر في التهديدات الموجهة إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وإلى عدد من الوجوه البارزة في مجال الثقافة و الإعلام و الفن وإلى عدد من المواطنات و المواطنين خاصة النساء منهم من طرف شيوخ الظلام. هذه التهديدات التي تستهدف خلق بيئة حاضنة للفكر الإرهابي تذكرنا بما شهده المغرب قبيل الأحداث الإرهابية ل 16 ماي 2003 بالدار البيضاء.
إن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي لقوات الشعبية بمراكش إذ تستحضر هذه التطورات، فإنها تعلن للرأي العام الوطني و المحلي :
إدانتها لكل أشكال الإرهاب الجاثم على عدد من البلدان الشقيقة و الصديقة .
تضامنها المطلق مع ضحايا هذه الأعمال الإجرامية في تونس و ليبيا و سوريا العراق ومصر و اليمن و نيجيريا و تشاد.
تنديدها بالصمت المطبق لحكومة عبد الإله بنكيران أمام ما يجري من تضييق على الحريات و من تحريض على الكراهية و القتل و بألفاظ مهينة للكرامة الإنسانية، من طرف شيوخ التكفير الذين يخدمون أجندة خارجية تتمثل أدواتها المنفذة فيما يسمى بداعش.
تحميلها للمسؤولية الكاملة للحكومة الحالية و على رأسها حزب العدالة و التنمية لما قد يترتب عن صمتها اتجاه ما تشهده بلادنا من انزلاقات و تجاوزات قانونية و أمنية، وما يشكله هذا الصمت من مضاعفات خطيرة على أمن و سلامة كافة المواطنات و المواطنين وعلى سلامة وأمن البلاد.
دعوتها لكافة المواطنات و المواطنين إلى مزيد من اليقظة و الحذر لمواجهة مخاطر الإرهاب المحدقة ببلادنا ، و المساهمة في الدفاع عن مغرب الحرية و الديمقراطية و الحداثة والمساواة و الاعتدالية و الانفتاح.