عمالة تيزنيت تعتمد إجراءات صارمة لضمان توفير المواد الغذائية في شهر رمضان

تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان استعداد أمثل لشهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ، عقد يوم الخميس 6 فبراير 2025 بمقر عمالة إقليم تيزنيت اجتماع موسع ضم ممثلين عن المجلس الإقليمي، والسلطات المحلية والأمنية، ورؤساء المصالح الإقليمية المختصة. وهدف الاجتماع إلى دراسة الإجراءات الكفيلة بضمان تموين منتظم وكافٍ للمواد الاستهلاكية، ومحاربة جميع أشكال المضاربة والاحتكار والادخار غير المشروع خلال الشهر الفضيل.

ترأس الاجتماع السيد عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم تيزنيت، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار الأسعار وتوفير المواد الأساسية بكميات كافية وبأسعار معقولة. كما دعا إلى تعزيز الرقابة على مسالك توزيع المنتجات، وضمان الإمدادات العادية للمواد الغذائية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان في جميع أسواق الإقليم.

وأشار السيد العامل إلى ضرورة مكافحة جميع أشكال المضاربة والاحتكار، مع تفعيل المساطر القانونية بشكل صارم لزجر المخالفين. كما شدد على أهمية حماية المستهلك من الانعكاسات السلبية للممارسات غير المشروعة، مؤكدا على دور المصالح المعنية في ضمان احترام قواعد المنافسة وحرية الأسعار.

إلى جانب مناقشة قضايا التموين واستقرار الأسعار، تم خلال الاجتماع دراسة التدابير اللازمة لتأمين نجاح عملية “رمضان 1446 هـ”، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ودعا السيد العامل جميع المتدخلين في هذه العملية الإنسانية النبيلة إلى بذل الجهود اللازمة لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين في ظروف مناسبة، مع احترام المعايير المحددة من قبل المؤسسة.

كما تم التأكيد على أهمية تحديث لوائح المستفيدين بشكل دقيق، مع اعتماد مقاربة جديدة تعتمد على السجل الاجتماعي الموحد لضمان استفادة الفئات المعوزة والمستهدفة من هذه المساعدات. وأكد السيد الجوهري على ضرورة توفير الترتيبات اللوجستية الضرورية لتخزين المواد الغذائية في ظروف ملائمة، تفادياً لإتلافها قبل توزيعها على المستفيدين في المواعيد المحددة.

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التضامن الاجتماعي وضمان استقرار الأسواق خلال شهر رمضان، الذي يشهد زيادة في الطلب على المواد الاستهلاكية. ومن خلال هذه التدابير، تسعى السلطات المحلية والإقليمية إلى توفير ظروف مثالية لاستقبال الشهر الكريم، مع ضمان حصول جميع المواطنين على حاجياتهم الأساسية بأسعار عادلة.

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان نجاح عملية رمضان 1446 هـ، بما يعكس التضامن والتكافل الاجتماعي الذي يميز المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.