الكنوز الإنسانية الحية بحوض واد نون : آفاق الحماية والتثمين في ظل الصناعات الثقافية والثورة الرقمية موضوع ندوة وطنية بكلميم.

انطلقت يوم السبت 15 فبراير 2025 أشغال الندوة الوطنية تحت عنوان “الكنوز الإنسانية الحية بحوض واد نون: آفاق الحماية والتثمين في ظل الصناعات الثقافية والثورة الرقمية”، والتي نظمت بمشاركة نخبة من الدكاترة والباحثين المتخصصين في مجالات التراث والتاريخ والثقافة.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي اللامادي لمنطقة واد نون، ومناقشة سبل حمايته وتثمينه في ظل التحديات التي تفرضها الصناعات الثقافية الحديثة والتحولات الرقمية. وقد تمحورت أشغال الندوة حول أربع مداخلات رئيسية، حيث افتتح الدكتور أحمد أوموس النقاش بمداخلة حول مستجدات التشريع المغربي في مجال حماية الكنوز الإنسانية الحية وإعادة الاعتبار لها.
تلا ذلك مداخلة الدكتور توفيق برديجي، الذي تناول موسم طانطان كتراث لامادي انتقل من المحلي إلى العالمي، مؤكدا على أهمية تعزيز مكانته كجزء من الهوية الثقافية المغربية. من جهته، ناقش الدكتور أحمد بومزكو ضرورة التـرافع من أجل استراتيجية وطنية لتثمين الكنوز البشرية الحية، بينما اختتم الدكتور الطالب بوي لعتيك الجلسة بمداخلة حول الحياة الصحراوية من خلال بعض الألعاب الشعبية، كاشفا عن دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية.
وعلى هامش الندوة، تم تنظيم معرضين: الأول لعرض منشورات جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة، والثاني للتراث الثقافي اللامادي بجهة كلميم واد نون، حيث تم عرض إنتاجات إبداعية في الحرف والصناعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة. كما تم تكريم عدد من الكنوز الإنسانية الحية تقديرا لجهودها في الحفاظ على الموروث الثقافي والفني بالجهة.