جمعية العز للصناعة الجلدية ، تمثيل متميز في معارض وطنية ودولية ودعم مستمر للصناع
تعتبر جمعية العز للصناعة الجلدية بمدينة تيزنيت واحدة من الجمعيات الرائدة في تعزيز الصناعات التقليدية بالمنطقة، وقد قامت يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري بعقد جمعها العام العادي بمقر جمعية اسمون بتزنيت. في هذا اللقاء، تم تجديد الثقة في السيد الخضر حفظي رئيسا للجمعية، مما يعكس التزام الجمعية واستمرار جهودها في دعم هذا القطاع الحيوي.
وفي كلمته خلال الجمع العام، أكد السيد الخضر حفظي على أن الجمعية تسعى جاهدة للحفاظ على الموروث الثقافي والمادي لقطاع الصناعات الجلدية، الذي يعد جزءا أساسيا من هوية وتقاليد مدينة تيزنيت. كما أشار إلى التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع خاصة بعد تداعيات جائحة كورونا، والتي كان لها أثر بالغ على العديد من الصناعات في المنطقة، موضحا أن الجمعية تلعب دورا محوريا في التصدي لخطر اندثار هذا القطاع.
كما أوضح حفظي أن الجمعية تعمل على تنظيم ورش عمل ودورات تكوينية، فضلا عن تقديم الدعم الفني واللوجستي للصناع المحليين بهدف تحسين مهاراتهم وزيادة قدراتهم الإنتاجية. وفي هذا السياق، أضاف رئيس الجمعية أن الجمعية بصدد تنفيذ مشاريع طموحة تهدف إلى إحياء قطاع الصناعات الجلدية بالمنطقة وتحفيز الشباب على الانخراط فيه. كما أشار إلى أهمية التعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية العز للصناعة الجلدية تلعب دورا بارزا في دعم الصناع التقليديين والحفاظ على الصناعات اليدوية التي تميز مدينة تيزنيت، مما جعلها واحدة من الجمعيات الأكثر تأثيرا في جهة سوس ماسة.
وقد أثمرت جهود الجمعية في تنظيم معارض وطنية ودولية، بالإضافة إلى المشاركة في معارض على المستوى الوطني والجهوي والمحلي. في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الجمعية شاركت مؤخرا في المعرض الوطني لجهة فاس مكناس، حيث تألقت بتمثيل متميز للصناع الجلديين بالمدينة والإقليم، وذلك بتعاون مع المجلس الجماعي والإقليمي وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة.
كما يطالب العديد من الصناع التقليديين في مجال الصناعات الجلدية الجمعية بتنظيم المزيد من الدورات التدريبية وتوجيههم للاستفادة من البرامج التي تقدمها الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة. وتعد هذه الخطوات جزءا من الدينامية المستمرة التي تشهدها الجمعية في سبيل تطوير قطاع الصناعات الجلدية، وفتح الأفق أمام الصناع المحليين ليعكسوا مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المعارض والمناسبات.
إن تجديد الثقة في رئيس الجمعية ومواصلة تعزيز دورها في قطاع الصناعة التقليدية يؤكد على التزام الجمعية بتطوير هذا القطاع الحيوي وضمان استدامته للأجيال القادمة.
