عقد يوم الجمعة 21 فبراير 2025، بمقر عمالة أنزكان أيت ملول، اجتماع تنسيقي بحضور رؤساء الجماعات الترابية، السيد مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بجهة سوس ماسة، والطاقم التقني المرافق له، بالإضافة إلى ممثلي مكاتب الدراسات المكلفة بإعداد الدراسات المعمارية والتقنية، ورؤساء الأقسام الإقليميين والجماعيين.
تمحور الاجتماع حول مناقشة سير المشاريع الهيكلية المبرمجة في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها منطقة أكادير الكبير، حيث تم التأكيد على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ هذه المشاريع وفق معايير الجودة المطلوبة، بما يضمن تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية ويعزز جاذبية المجال الحضري.
في كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم على ضرورة التنسيق الفعال بين جميع الأطراف لضمان تنفيذ المشاريع في الآجال المحددة، مع التركيز على تدارك الخصاص المسجل في عدة مناحي تنموية. كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل الجماعات الترابية والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، والتي أسهمت في إحراز تقدم ملموس في إعداد الدراسات التقنية والهندسية اللازمة.
من جانبهم، أعرب رؤساء الجماعات الترابية عن التزامهم الكامل بدعم هذه المشاريع، التي تُعتبر محورية في تحديث البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات العمومية. كما شددوا على أهمية تعزيز التنسيق والتواصل المستمر بين جميع المتدخلين لضمان نجاح هذه الأوراش التنموية.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع سوس ماسة الدور الكبير الذي تلعبه الوكالة في تقديم الدعم التقني واللوجستيكي لضمان تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المطلوبة. كما أشاد بالتعاون المثمر بين جميع الأطراف، والذي مكّن من إخراج العديد من الدراسات التقنية إلى حيز الوجود في آجال معقولة.
خلال الاجتماع، قدمت مكاتب الهندسة والدراسات عروضا مفصلة حول آخر مستجدات المشاريع الجارية، بما في ذلك مشروع تهيئة شوارع الحسن الثاني ومحمد السادس والعيون بأيت ملول، بالإضافة إلى المرافق السوسيو-رياضية في أحياء المزار وقصبة الطاهر وأزرو وتمرسيط. كما تم استعراض مشاريع أخرى بمدينة أنزكان، مثل شارع الحسيمة والمختار السوسي والمسيرة الخضراء (الطريق الدائري – الشطر الثاني)، والفضاء الإيكولوجي بواد سوس، إلى جانب المركب الجماعي المتعدد الخدمات الذي يضم مجازر عصرية وسوقا للمواشي وتجهيزات عمومية.
وشكل الاجتماع فرصة لفتح نقاش بناء بين المشاركين، تم خلاله تبادل وجهات النظر حول السبل المثلى لتجاوز التحديات التقنية والإدارية التي قد تعترض سير الأشغال. كما تم التأكيد على ضرورة احترام المعايير التقنية والجدولة الزمنية المحددة لضمان إنجاز هذه المشاريع الاستراتيجية في الوقت المطلوب.
في ختام الاجتماع، تمت الموافقة على ورقة طريق تضمنت التزامات الإدارات الحاضرة، من أبرزها:
– تعبئة الاعتمادات المالية المخصصة للمشاريع وتحويلها إلى الحسابات المخصصة.
– مواصلة الإجراءات اللازمة لتصفية وضعية العقارات المحتضنة للمشاريع.
– التنسيق مع الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بخصوص شبكات الماء والتطهير والإنارة.
– التنسيق مع الجمعية الوطنية للمنظاريين (Association Nationale des Paysagistes) لاختيار أصناف الأشجار والمغروسات الملائمة واعتماد نظام الري بالمياه المعالجة.
يُعتبر هذا الاجتماع خطوة مهمة في مسار تنزيل المشاريع الهيكلية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الحضرية وتحسين جودة الحياة في منطقة أكادير الكبير، بما يعكس الإرادة الجماعية لجميع الفاعلين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
