إقصاء مغربي آخر في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة.

هنا 24/عبد الصادق النوراني .
وتستمر كوارث ألعاب القوى الوطنية في بطولة العالم لألعاب القوى التي تجرى حالياً في مدينة نانجيغ الصينية بعدما تم إقصاء المغربي أنس الساعي في مسافة 1500 متر من الدور الأول (نصف النهائي ) لينضاف إلى كل من عبد العاطي الݣص ومعاذ الزحافي اللذان أقصيا في الساعات الأولى من صباح اليوم خلال الدورة الأولى من إقصائيات مسافة 800 .
مشاركة ضعيفة بهذا الشكل (ثلاثة عدائين فقط) في بطولةعالمية وإقصاءات متتالية في الأدوار الأولى من الإقصائيات وفي اليوم الأول تجسد لا محالة واقع ألعاب القوى المغربية الهش وتدل بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الألعاب التي كتبت تاريخ الرياضة المغربية بمداد من ذهب في سجلات بطولات العالم والألعاب الأولمبية والملتقيات الدولية في في وقت ليس ببعيد هي الآن في واد غير ذي زرع تستنجدة من يخرجها من هذه الهوة السحيقة إلى بر الأمان.
وضع كارثي بكل المقاييس يفرض على وزارة التربية الوطنية والرياضة تحمل مسؤوليتها اليوم قبل غد وتقوم بالمتعين طبقا للقانون بعدما أتبثت جامعة أحيزون عن فشلها في استمرار تألق رياضة ألعاب القوى المغربية ورمت بها إلى الحضيض طيلة ولايات متعددة على مدى عقدين من الزمن ضدا على قانون الرياضة 30/09 ، ضاع خلالها جيلين بأحلام متعددة كان بإمكانهما تحمل مسؤولية استمرار تألق هذه الرياضة لو كانت هناك استراتيجية واضحة المعالم سواء على مستوى التنقيب والتكوين أو على المستوى التقني والإعداد البدني والدهني ، أو على مستوى تكوين الأطر التقنية ، دون الحديث عن البرمجة واختيار العناصر التي بإمكانها تمثيل المغرب أحسن تمثيل .