سرقة تجهيزات الضخ تعطّل توزيع الماء الصالح للشرب في دوار تكنفل بجماعة إمي نفاست

في حادثة أثارت استياء الساكنة المحلية، تعرّضت تجهيزات الضخّ الخاصة بتوزيع الماء الصالح للشرب بدوار تݣنفل جماعة إمي نفاست (إقليم سيدي إفني) للسرقة، مما تسبّب في انقطاع المياه عن عشرات الأسر وخلف أزمة حقيقية في ظلّ الظروف المناخية الصعبة.
وفق مصادر محلية، قام مجهولون بسرقة انابيب المستخدمة في شبكة توزيع المياه، مما أدّى إلى تعطيل النظام بالكامل. وأفادت المعطيات أن الانقطاع طال العشرات من الأسر في الدوار، الذي يعاني أصلا من نقصٍ في البنية التحتية وضعف الخدمات الأساسية.

عبر سكان المنطقة عن غضبهم من الحادثة، معتبرين أنها “ضربةٌ جديدةٌ تزيد من معاناتهم اليومية”، خاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة وتزداد الحاجة إلى المياه. كما طالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتعويض المعدّات المسروقة وإعادة تشغيل النظام، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال.

وناشدت الساكنة السلطات الإقليمية والأمنية للتحقيق في الحادثة وملاحقة الفاعلين، كما أشارت إلى أن “هذه الأعمال التخريبية تُفاقم من معاناة المواطنين وتعيق جهود تحسين الخدمات الأساسية في المناطق النائية.”
يعتبر الماء الصالح للشرب من أهمّ الاحتياجات الضرورية في المناطق القروية، وتؤثر مثل هذه الحوادث سلبا على الحياة اليومية للسكان، لا سيما في المجالات الصحية والفلاحية. كما أن تكرار سرقة التجهيزات العمومية يثير تساؤلات حول ضعف الحماية الأمنية للمنشآت الحيوية في المنطقة.
تدعو الجمعيات المحلية والفاعلون الاجتماعيون إلى:
1. التدخل العاجل لإصلاح الضرر وتأمين بديل مؤقت لإمداد السكان بالماء.
2. تعزيز الأمن حول المنشآت الحيوية عبر دوريات مكثّفة أو تركيب كاميرات مراقبة.
3. توعية المجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة ومخاطر العبث بها.

يذكر أن دوار تݣنفل، كباقي الدواوير المجاورة، يعتمد بشكل كبير على المشاريع المحلية لتوفير المياه، مما يجعل أي خللٍ في البنية التحتية مهددا مباشرا لحقوق السكان الأساسية.

تبقى الحادثة جرس إنذار يذكر بضرورة تكثيف الجهود لحماية المرافق العامة وضمان حقّ المواطنين في الوصول إلى المياه، وهو ما يتطلّب تعاونا بين السلطات والمجتمع المدني والسكان أنفسهم.