رياضة

رجاء أكادير بين الفساد والتسيير العشوائي.. متى ينتهي العبث؟

لا يزال نادي رجاء أكادير يعيش واحدة من أسوأ فتراته، حيث يرزح تحت وطأة الفساد والمحسوبية والتسيير العشوائي، وسط استياء عارم من جماهيره وفعاليات المدينة. في وقت كان الجميع ينتظر انفراج الأزمة، تعمّقت المشاكل أكثر بسبب اللجنة المؤقتة، التي بدل أن تكون جزءًا من الحل، أصبحت جزءًا من المشكلة، حيث عملت على تمديد حالة الفوضى وتأخير عقد الجمع العام، ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول نواياها الحقيقية.

بدل أن تضع خارطة طريق واضحة لإنقاذ النادي، تحوّلت اللجنة المؤقتة إلى كيان يكرّس الفساد، من خلال التستر على التجاوزات المالية والإدارية، وتمطيط الأزمة دون تقديم أي حلول ملموسة. هذا الوضع جعل الجماهير تتهم هذه اللجنة بالتواطؤ مع الجهات التي أوصلت الفريق إلى هذا المستنقع، بدل أن تكون جسراً للإنقاذ والإصلاح.

أمام هذا العبث، لم تجد ساكنة أكادير من خيار سوى التوجه بنداءات صريحة إلى السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، من أجل التدخل الحاسم لإنقاذ النادي قبل فوات الأوان. والمطالب واضحة وصارمة:

1. إقالة اللجنة المؤقتة فورًا وتحميلها مسؤولية الأزمة التي يعيشها النادي.
2. عقد جمع عام عاجل لإعادة الشرعية للنادي ووضع حد لحالة التسيير العشوائي.
3. فتح تحقيق نزيه في جميع الخروقات المالية والتسييرية داخل النادي، ومحاسبة المتورطين.
4. وضع استراتيجية واضحة تضمن إعادة رجاء أكادير إلى مساره الصحيح، بعيدًا عن الحسابات الشخصية والمصالح الضيقة.

رجاء أكادير ليس مجرد نادٍ لكرة القدم، بل هو جزء من هوية المدينة وتراثها الرياضي، ومن غير المقبول أن يُترك فريسة للفساد والانتهازية. اليوم، كل الأنظار متجهة إلى السلطات المحلية، فهل سيكون هناك تحرك جاد لإنقاذ الفريق، أم أن الصمت والتجاهل سيتركانه لمصير مجهول؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock