استنفار أمني واسع بالقنيطرة إثر وصول شحنة.. حجز 25 طن من “الحشيش” بـسيدي قاسم.

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
أسفرت عملية نوعية باشرتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي قاسم على ضوء معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء اليوم الخميس، عن إجهاض محاولة للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات تزن خمسة وعشرين (25) طنا و45 كيلوغراما من مخدر “الحشيش”، كانت محملة على متن شاحنة للنقل الطرقي للبضائع.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العملية الأمنية مكنت من اعتراض شاحنة للنقل الطرقي للبضائع من الحجم الكبير على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي سيدي قاسم وفاس، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة على متن هذه الناقلة عن ضبط شحنة المخدرات المكونة من 628 رزمة معدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، والتي بلغ مجموع وزنها 25 طنا و45 كيلوغراما من المواد المخدرة.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث المنجزة في إطار هذه القضية مكنت أيضا من إيقاف سائق الشاحنة ومساعده البالغين من العمر 36 و39 سنة، وهما معا من ذوي السوابق القضائية.
شهدت ولاية أمن القنيطرة، صباح اليوم الجمعة 11 أبريل 2025، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، وذلك على خلفية وصول شحنة ضخمة من مخدر الشيرا المحجوزة يوم أمس الخميس بمنطقة سيدي قاسم، والتي تجاوز وزنها 25 طناً، في واحدة من أكبر عمليات التهريب التي تم إحباطها خلال السنوات الأخيرة.
وقد نُقلت الرزم المحجوزة في موكب أمني مشدد، ضم عناصر من مختلف التشكيلات الأمنية، من فرقة الشرطة القضائية، والشرطة القضائية الجهوية، وعناصر التدخل السريع، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أمرت بإحالة المحجوزات إلى ولاية أمن القنيطرة قصد مواصلة الإجراءات القانونية.
ووُضعت شحنة المخدرات، التي كانت موزعة على أكثر من 620 رزمة محكمة التغليف، تحت حراسة مشددة بفضاء آمن داخل مقر ولاية الأمن، في انتظار استكمال الخبرات التقنية اللازمة، على أن تُتلف لاحقاً بإشراف من النيابة العامة
وقد جرى إخضاع الموقوفين للبحث القضائي الذي عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف جميع المتورطين والمتواطئين مع أعضاء هذه الشبكة الإجرامية.
وتندرج هذه العملية الأمنية في سياق المجهودات المكثفة والمشتركة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من أجل مكافحة التهريب الدولي للمخدرات.