قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب،يئن تحت وطأة زيادات البن المستمرة.

هنا 24 / عبد الصادق النوراني .
في ظل الزيادات المتتالية التي عرفها قطاع البن بالمغرب على مدى العامين الماضيين، والتي تعزى إلى ارتفاع تكاليف النقل العالمي وندرة هذه المادة في الأسواق الدولية لأسباب مناخية، قامت الشركات الموزعة للبن في المغرب بزيادات دورية كل أربعة أشهر. هذا الوضع أدى إلى ارتفاع سعر البن للكيلوغرام الواحد، مما أثر بشكل مباشر على تكلفة إعداد فنجان القهوة في المقاهي والمطاعم المغربية.
نتيجة لهذه الزيادات، لاحظ الزبائن ارتفاعًا في أسعار فنجان القهوة، حيث تراوحت الزيادة بين درهم وأربعة دراهم حسب المناطق. هذا الارتفاع لم يقتصر على القهوة فقط، بل شمل أيضًا المشروبات الغازية، الشاي، السكر، وكل المواد المستعملة في القطاع، مما زاد من تأزيم الوضع.
الحسين زعيطر، عضو الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أشار إلى أن هذه الزيادات أثرت سلبًا على الربح القار لأصحاب المقاهي والمطاعم، مما أدى إلى إغلاق بعض المحلات وتسريح العمال، نتيجة لتراكم الديون والخوف من التعرض للمزاد العلني. وأكد أن هذه الزيادات زادت من تأزيم الأزمة، وأصبحت معه إيجاد حلول ناجعة تخفف من وطأة المشكل أمرًا ضروريًا.
في هذا السياق، يطالب المهنيون بتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول تخفف من العبء على أصحاب المقاهي والمطاعم، مثل دعم أسعار المواد الأساسية، وتقديم تسهيلات مالية للمحلات المتضررة. كما يدعون إلى تقنين الأسعار ومراقبة السوق لضمان استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
في ظل هذه التحديات، يبقى إيجاد حلول مستدامة أمرًا ضروريًا للحفاظ على استقرار القطاع وضمان استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين بأسعار معقولة .