الحضور في مؤتمر بي.جي.دي لايشرفني…

عبدالحق عندليب
الاتحاديون لهم قناعات يسارية ومبادئ وأخلاق سياسية وذاكرتهم المجيدة غير ملطخة وغير مثقوبة. وبناء عليه فإنهم بشكل عفوي وتلقائي يرفضون الحضور في مؤتمر حزب يتزعمه إخونجي تتلمذ على يد جماعة إرهابية كانت تسمى “الشبيبة الإسلامية” بزعامة الإرهابي الهارب من العدالة المغربية المدعو عبدالكريم مطيع. هذه الجماعة التي قامت بترصد واغتيال القائد الاتحادي والنقابي الكبير الشهيد عمر بنجلون معتقدة أنه بجريمتها الشنيعة هذه ستقضي على الاتحاد وستخرص صوته إلى الأبد.
زعيم منافق وجبان بمجرد اعتقاله من طرف الكوميسير الخلطي على خلفية جريمة اغتيال الشهيد عمر بنجلون انقلب على رفاقه وباعهم حيث عقد صفقة مع الخلطي تحول بمقتضاها من مناهض للنظام السياسي القائم إلى عدو لذوذ للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ولكل قوى اليسار التقدمي. وعلى إثر هذه الصفقة البوليسية أخلي سبيله بينما تم الاحتفاظ برفاقه الذين خانهم وغدر بهم.
زعيم عاقبه الشعب المغربي شر عقاب بسبب شعبويته واكاذيبه ونقض وعوده الانتخابية وتورط عدد كبير من القياديين من حزبه في فضائح أخلاقية واختلاسات مالية لازالت تداعياتها قائمة إلى يومنا هذا حيث سحبت منه الثقة الكاملة بشكل مذل في انتخابات 2021 لينتقل عدد مقاعده البرلمانية من 125 إلى 13.
إن ذاكرة المغاربة والمناضلون الاتحاديون ليست
قصيرة وبالتالي لا يقبلون وضع أياديهم في أيادي من يتحمل المسؤولية الأخلاقية في اغتيال أحد رموزهم ومن اغتال الطالب التقدمي آيت الجيد وخذل الشعب المغربي ونقض وعوده وتوسل للحصول على ريع مالي بمبلغ 7 ملايين في الشهر بعد انتهاء مهامه كرئيس للحكومة في استفزاز فضيع لمشاعر المغاربة قاطبة وفي ازدراء للقيم الأخلاقية العالية التي رسخها الزعماء السياسيون الحقيقيون من أمثال الراحل عبدالله إبراهيم والمجاهد الفقيد عبدالرحمان اليوسفي.