ثقافة وفن

جواد شديد ، المهرجان الوطني للروايس يعكس إرثا ثقافيا حيا يحتاج إلى رعاية دائمة

في كل سنة، تتجدد الفرصة لنقف وقفة تقدير واعتزاز بهذا الموروث الفني الأصيل، فن الروايس، الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية للهوية الثقافية الأمازيغية، ورافدًا غنيًا من روافد الذاكرة الفنية المغربية. ويُعد المهرجان الوطني لفن الروايس، في دورته الثالثة عشرة، محطة إشعاعية بارزة، تعكس حرص المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة على صون هذا التراث وتثمينه، وتعزيز إشعاعه وطنياً ودولياً.

بصفتي أمينًا عامًا للنقابة المغربية للمهن الفنية، وفنانًا عاشقًا لهذا اللون الفني العريق، لا يسعني إلا أن أحيي هذا المجهود المؤسساتي الوازن، وأشيد بمستوى التنظيم والانخراط القوي للفنانين، والفرق، والممارسين لهذا الفن، الذين ظلوا أوفياء للرسالة الفنية النبيلة، رغم التحديات والإكراهات.

إن فن الروايس ليس فقط غناء وشعراً وموسيقى، بل هو تعبير أصيل عن وجدان الإنسان الأمازيغي، وعن قضاياه، وأحلامه، ومواقفه. ومن هنا، فإن دعم هذا الفن، ورعاية ممارسيه، هو واجب جماعي، تشترك فيه الدولة والمؤسسات والهيئات المهنية والمدنية.

وختاماً، نجدد التأكيد على استعداد النقابة المغربية للمهن الفنية لمواصلة الانخراط الفعّال في كل المبادرات التي تروم إنصاف الفنان، وتأهيل القطاع، والرفع من مكانة الفنون المغربية، وعلى رأسها فن الروايس، الذي يستحق كل العناية والاهتمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock