العيون.. الدكتور السبيوي يبحث علماء الصوفية في تثبيت الأمن الروحي بالصحراء المغربية

أبرز الدكتور عبد الهادي السبيوي، منسق اللجنة العلمية لمؤسسة محمد بصير للدراسات والبحوث والإعلام، أهمية مجالي التصوف والصحراء، موضحا العلاقة الجدلية بين ارهاصات الماضي وتمظهرات الواقع ضمن مقاربة تركيبية للمجال، كما سلط الضوء على التاريخ المجيد للتصوف في الصحراء المغربية لافتا الى أثر تجديده في الحفاظ على الهوية المغربية، مؤكدا أن الأمن الروحي الذي تعيشه تلك الربوع هو نتاج سلوكي لتصوف أهل الصحراء.
جاء ذلك خلال مشاركة الأكاديمي سبيوي في الندوة العلمية الدولية التي احتضنها قصر المؤتمرات بمدينة العيون جنوب المملكة المغربية، يومي 8 و9 أبريل الجاري، والتي نظّمتها مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، تحت عنوان: “الإنسانية والأمن الروحي والاجتماعي: المملكة المغربية أنموذجا”، بحضور عدد من العلماء والباحثين من جامعات مغربية وأجنبية، من بينها دول موريتانيا، نيجيريا، الولايات المتحدة، أستراليا، ألمانيا، إيطاليا، ساحل العاج وتشاد.
وعرض الدكتور السبيوي الاستاذ الباحث في التربية السلوكية وثقافة الصحراء المغربية، نماذج واقعية لدور علماء الصحراء السالكين في تثبيت الأمن الروحي ببلاد المغرب ماضيا وحاضرا، مقدما توصيات لاعتماد التصوف الصحراوي السلوكي نبراسا لحماية المجتمع المغربي من شتى مظاهر الانحرافات العقدية والسلوكية المغايرة لقيم المجتمع الأصيلة من عنف وتطرف، وانحرافات اخلاقية شاذة.
وخلص الى أن الأمن المادي بحاجة ماسة للتسلح بالأمن الروحي الصوفي لتنزيل خطة تحقيق الأمن الروحي في انسجام تام مع توجيهات أمير المؤمنين وتجربة المملكة الشريفة.