عاملات و عمال يطالبون بإنصافهم من مسير مطعم و ملهى ياقوت بمراكش الذي يتجبر بعلاقته بمسؤول في “الديسيتي”

يعيش شارع “يوغوسلافيا” بمدينة مراكش على وقع فضائح و تجاوزات خطيرة، فضاءها مطعم و ملهى “ياقوت”، الذي صار عنوانا لانتهاك القانون و الضرب بالحائط جميع الالتزامات التي تم على أساسها منح الرخصة لشركة “لوهار”، أخرها طرد عاملات و عاملين دون منحهم حقوقهم و واجباتهم، و عدم أداء واجب إيجار المحل، إضافة إلى ترويج الشيشا بالمحل و استغلال الطابق السفلي في ذلك، رغم عدم توفر الشركة المستغلة للمحل على ترخيص.
و علاقة بذلك، قام يومه الأربعاء 15 يوليوز الجاري، عاملات و عمال مطعم و ملهى “ياقوت” طردوا بشكل تعسفي، بوقفة احتجاجية أمام مقر مفتشية الشغل بمراكش، للمطالبة بإنصافهم و تمتيعهم بحقوقهم و أجورهم التي لم يتلقوها منذ شهرين، إضافة إلى دعوتهم المسؤولين إلى متابعة مسيري المطعم و الملهى المذكور، لعدم تصريحهم بالمستخدمين لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
و حسب تصريحات المحتجين، فالمحل يعرف العديد من التجاوزات و الخروقات من بينها، عدم توفر الطابق السفلي للمحل على أي ترخيص لاستغلاله ، كون الجهات المرخصة للمحل صنفت الطابق السفلي كمكان للتخزين، بسبب عدم توفره على مناف للتهوية أو وسائل السلامة من الحرائق.
المحتجون، أكدوا بان المطبخ المتواجد بالمحل لا يتوفر بدوره على شروط السلامة، رغم عمله بوسائل شبه بدائية تعتمد على قنينات الغاز، ما يشكل خطرا على سلامة مرتادي المحل. كما أشار المحتجون، إلى أن تصميم المحل لا يستجيب للشروط التي تم فرضها من طرف الوقاية المدنية التي تلزم مسيري المحل على استخدام الكهرباء في الطهو. و أشاروا كذلك، إلى عدم وجود شركة مكلفة بتنظيف المحل على أرض الواقع رغم مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة تفعيل دورها.
و عن وضعيتهم، كشف عاملات و عمال مطعم و ملهى ياقوت، بأنهم لم يكونوا يتوفرون على بطاقات صحية، كما لم يتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. إضافة إلى تهرب مسيري المطعم من أداء الضرائب.
كما أوضح المحتجات و المحتجون، بان مسير المقهى يستأسد عليهم بعلاقات تربطه، كما يدعي، بمسؤول رفيع المستوى من جهاز الاستعلامات العامة بمراكش، و هنا نتساءل، إن كان لذلك جانب من الصواب، هل هذا المسؤول خارج التعليمات و الخطوط التي سطرها رئيس جهازه الحموشي الذي جاء رافعا شعار محاربة الفساد و المفسدين؟؟