سيناريو إختناق العاملات بالقنيطرة يتكرر في أكثر من مناسبة ، ليبقى السؤال المطروح هو : من المسؤول عن هذه الحوادث المتكررة التي تهدد حياة العاملات ؟

مكتب القنيطرة /عزيز منوشي
عرفة مدينة القنيطرة، زوال اليوم الإثنين، .
، حادثًا مزعجًا بعد أن تعرض أكثر من 140 عاملًا في وحدة صناعية في المنطقة الصناعية الاختناق الجماعي بسبب الغاز المجهول ، الذي سرعان ما نقلهم إلى المستخدمين العاجلين لمستشفى الزاموري لتلقي المساعدة اللازمة.
وحسب مصادر من عين المكان، فقد سادت حالة من الهلع والذعر وسط العاملات وزملائهن، بعد أن بدأت أعراض الاختناق تظهر فجأة، مرفوقة بصعوبات في التنفس ودوار حاد. وقد هرعت عناصر الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث تم تنظيم عملية نقل المصابات في ظروف استثنائية.
ورغم خطورة الواقعة، فإن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل يتكرر سيناريو اختناق العاملات داخل المصانع في القنيطرة بين الفينة والأخرى، مما يطرح أسئلة ملحّة حول شروط السلامة داخل الوحدات الصناعية، ومراقبة المواد الكيماوية أو الغازات التي قد تتسرب دون رقابة.
وقد فتحت السلطات المحلية والشرطة العلمية تحقيقًا عاجلًا لتحديد مصدر الغاز الذي تسبب في الحادث، بينما طالبت جمعيات حقوقية ونقابية بضرورة محاسبة المسؤولين واتخاذ إجراءات صارمة لتوفير ظروف العمل الآمن للعاملات.
في المقابل، عبّر عدد من أهالي العاملات عن سخطهم من غياب شروط الوقاية والتأمين الصحي، مطالبين بتدخل مندوبية وزارة الصحة ووزارة التشغيل لحماية حياة النساء العاملات في هذا القطاع الحيوي.
وهل ستبقى أرواح العاملات مهددة في غياب محاسبة حقيقية وتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة داخل الوحدات الصناعية؟