استراتيجية أمنية ناجحة تطيح بمروج خطير لماء الحياة بآيت الرخاء

في إطار العمل الأمني المتواصل والحملات التمشيطية المكثفة، عرفت مدينة الاخصاص ومنطقة آيت الرخاء خلال الأيام الأخيرة إنزالا أمنيا قويا، تحت إشراف قائد مركز الدرك الملكي بالاخصاص، وبتنسيق مباشر مع القيادة الإقليمية للدرك الملكي بسيدي إفني.
ويأتي هذا التحرك الميداني ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى محاربة الظواهر الإجرامية والانحرافات التي تطال عددا من الدواوير والنقط السوداء التابعة لمنطقة الاخصاص وآيت الرخاء، وذلك عبر تدخلات ميدانية فعالة تروم إلى تطهير هذه المناطق من مروجي المخدرات وماء الحياة، وضمان أمن وسلامة الساكنة.
ولتفعيل هذا النهج الوقائي، وضعت المصالح الإقليمية خطة أمنية محكمة تعتمد على الانتشار المبكر والاستباقي لعناصر الدرك الملكي، مع تسخير موارد بشرية ولوجستيكية مهمة. وقد ركزت هذه الاستراتيجية على السيطرة على البؤر الإجرامية، وتنظيم حركة السير والجولان، وترسيخ الشعور بالأمن لدى المواطنين.
وقد أسفرت هذه العمليات الأمنية عن توقيف أحد المروجين المعروفين لتجارة “ماء الحياة” بدوار تابع لمنطقة آيت الرخاء، حيث تم ضبط حوالي 100 لتر من هذه المادة المسكرة، إلى جانب أدوات تستعمل في عملية التقطير وكمية إضافية معدة للترويج. وقد تم اقتياد المتهم إلى مركز الدرك الملكي بالاخصاص، حيث وضع تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات البحث التمهيدي وتقديمه أمام العدالة.
وتندرج هذه العملية في إطار التدخلات النوعية التي تنفذها القيادة الإقليمية للدرك الملكي لمحاربة ترويج المخدرات وتجفيف منابعها، وذلك بمشاركة فعالة لعناصر الدرك الشابة بمركز الاخصاص، الذين أبانوا عن كفاءة عالية واستعداد دائم للتضحية في سبيل أمن واستقرار الإقليم.
وإذ تشيد المصالح الأمنية بهذه الإنجازات، فإنها تدعو عموم المواطنين إلى مزيد من التعاون والتبليغ عن أي نشاط مشبوه، من أجل ضمان استمرارية هذه الحملات الأمنية ونجاعتها، والمضي قدما نحو محاصرة كافة الظواهر الإجرامية التي تهدد النسيج الاجتماعي.