حزب الاستقلال بأنزي: ‘لا نقبل بأشغال ترقيعية!’

في الوقت الذي يفترض أن تشكل فيه مشاريع البنية التحتية منعطفا إيجابيا لتحسين ظروف عيش المواطنين، تتحول بعض الصفقات إلى مصدر للقلق والاستياء. هذا ما يعيشه سكان مركز جماعة أنزي، حيث أثارت صفقة تهيئة الشارع الرئيسي موجة من الانتقادات بسبب اختلالات تقنية خطيرة، قد تؤثر على جودة المشروع ومردوديته المستقبلية.
كشف الفرع المحلي لحزب الاستقلال بأنزي عن جملة من الاختلالات التي تطال الصفقة، أبرزها:
– غياب صناديق الربط للصرف الصحي، رغم المطالبة بها منذ بداية المشروع ووعود رئيس الجماعة بإدراجها.
– عدم وجود قنوات لتصريف مياه الأمطار، مما يهدد بفيضانات متكررة مع أول هطول مطر.
– إهمال أعمدة الإنارة العمومية في التصميم، مما يطرح تساؤلات حول رؤية المشروع ومدى استجابته لحاجيات الساكنة.
وصف الفرع هذه الاختلالات بأنها امتداد لـنهج الترقيع الذي لا يحترم المعايير التقنية ولا يلبي تطلعات السكان، معتبرا أن المشروع يتحول إلى مجرد ورشة بناء دون ضوابط، بدل أن يكون استثمارا مستداما يعزز البنية التحتية للمنطقة.
طالب حزب الاستقلال بأنزي بـ:
1. إيقاف الأشغال فورا حتى تتم مراجعة التصميم وإدراج المرافق الأساسية.
2. فتح تحقيق في كيفية تدبير الصفقة والوقوف على المسؤوليات.
3. تعديل المسار التقني للمشروع ليشمل الصرف الصحي، تصريف الأمطار، والإنارة، ضمانا لجودة عالية.
في ظل غياب الشفافية والالتزام بالمعايير، تظل صفقات البناء محط شكوك تهدد المال العام ومصالح المواطنين. الفرع المحلي لحزب الاستقلال بأنزي يؤكد أنه سيواصل رصد هذه الاختلالات ومراسلة الجهات الرقابية، داعيا إلى تحمل المسؤوليات ووضع حد لـ”التدبير الارتجالي” الذي لا يخدم التنمية الحقيقية.
الساكنة تترقب.. فهل ستُستمع أصواتها قبل فوات الأوان؟




