ضريح الشيخ محمد الأغظف يحتضن حفلا دينيا مهيبا في إطار فعاليات موسم طانطان 2025

شهد ضريح الشيخ محمد الأغظف، أحد المعالم الدينية والتاريخية البارزة بمدينة طانطان، زوال يوم الجمعة 16 ماي 2025، حفلا دينيا مهيبا، نظم في إطار فعاليات النسخة الثامنة عشرة من موسم طانطان، الذي يحتفي بالتراث الحساني ويعد من أبرز التظاهرات الثقافية بالمملكة.
وقد حضر هذا الحفل الروحي الرفيع كل من والي جهة كلميم وادنون، وعامل إقليم طانطان، ورئيسة الجهة، إلى جانب رئيس مؤسسة الموكار، ورئيس الحامية العسكرية، وشخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين محليين، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وعدد كبير من ساكنة الإقليم وزواره.
وتميز هذا اللقاء الإيماني بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ، عكست الأجواء الروحانية التي طبعت هذا الحفل، مع كلمات مؤثرة سلطت الضوء على مناقب الشيخ محمد الأغظف ومكانته الروحية والتاريخية، باعتباره أحد رموز الصلاح والتقوى في المنطقة، وضريحه قبلة للزوار من مختلف ربوع المملكة وخارجها.
وفي نفس السياق، تم الإعلان عن انطلاق أشغال بناء مدرسة عتيقة بجماعة ابطيح بإقليم طانطان، في مشروع رائد تشرف عليه وكالة الجنوب، يندرج ضمن جهود تعزيز البنية التحتية للتعليم الديني العتيق بالمنطقة. ويتضمن المشروع مرافق متعددة تشمل إدارة، وقاعة متعددة التخصصات، وثماني قاعات للدراسة، و32 غرفة مخصصة للإيواء، إضافة إلى مرافق صحية، بطاقة استيعابية تبلغ 95 سريرا، على مساحة مغطاة تناهز 1810 متر مربع.
ويعد هذا الحفل محطة سنوية لتجديد الارتباط بالتراث الروحي والحضاري للمنطقة، وتأكيدا على دور الزوايا والأضرحة في الحفاظ على الهوية الإسلامية المغربية الأصيلة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتضامن بين مختلف مكونات المجتمع.
وفي ختام الحفل، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلين الله أن يحفظه ويوفقه لما فيه خير البلاد والعباد.
ويذكر أن موسم طانطان، المصنف تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، يتواصل على مدى أيام بتنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، التي تجسد عمق الموروث الحساني وتسلط الضوء على تنوع وغنى الثقافة الصحراوية المغربية، باعتبارها رافداً أساسياً من روافد الهوية الوطنية.



