طانطان : رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، لدينا ثروات طبيعية وبشرية.. ننتظر المستثمرين لتحقيق القفزة.

انطلقت صباح يوم الاحد 18 ماي الجاري ، فعاليات المؤتمر الاستثماري لجهة كلميم واد نون، على هامش موسم طانطان، بحضور ممثلي المؤسسات العمومية، والفاعلين الاقتصاديين، والسلطات الترابية، ومجموعة من المستثمرين الوطنيين والدوليين.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم واد نون أن “الجهة، المكونة من أربع أقاليم (كلميم، طانطان، آسا الزاك، وسيدي إفني)، ليست فقط امتدادا لتاريخ التجارة الصحراوية العابرة، بل أيضا ركيزة استراتيجية في الاقتصاد المغربي الحديث، وتواصل انفتاحها على العمق الإفريقي.”
وأشار إلى أن الجهة تقف اليوم عند “مفترق تحول تاريخي” بفضل موقعها الجغرافي الذي يربط شمال المغرب بجنوبه، ويجعل منها بوابة نحو إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى ثرواتها الطبيعية والطاقية الهائلة.
كشف المؤتمر عن حزمة مشاريع استثمارية ضخمة تتجاوز قيمتها 9 مليارات درهم، من المتوقع أن توفر أكثر من 3000 منصب شغل مباشر، وتشمل:
– الطاقات المتجددة: مشروع “الشبيكة” لإنتاج الأمونياك الأخضر (1 جيغاواط من الطاقة النظيفة)، بشراكة مع مجموعة “توتال إنيرجي”.
– البنية التحتية: الطريق السريع تيزنيت-العيون (الذي اكتملت أشغاله في يناير 2025)، وتأهيل موانئ سيدي إفني وطانطان باستثمارات تفوق 200 مليون درهم.
– مناطق صناعية: إطلاق 5 مناطق صناعية كبرى (الوطية، طانطان، كلميم، سيدي إفني، آسا، وأسرير) بميزانية 300 مليون درهم، بشراكة بين وزارة الصناعة ومجلس الجهة، إضافة إلى اتفاقيات مع الغرفة الفرنسية للتجارة.
تستهدف الجهة أن تصبح “منصة صناعية ولوجستيكية وطنية وقارية” عبر ثلاثة محاور:
1. أقطاب صناعية متكاملة: مثل منطقة تسريع صناعي بطانطان، وقطب الطاقات والفلاحة التحويلية بكلميم.
2. تعزيز التصدير: عبر تحسين الربط بالموانئ، وتوفير منصات لوجستيكية، وتبسيط الإجراءات الجمركية، وإحداث تمثيلية للتجارة الخارجية بطانطان.
3. الاستثمار في الرأسمال البشري: لتأهيل الكفاءات في مجالات الصناعات الخضراء والتكنولوجيا.
اختتم المتحدث بالتأكيد على أن “جهة كلميم لا تحتاج إلى خلق الثروة، بل إلى إرادة جماعية وشراكات فعّالة”، داعيا المستثمرين إلى الانخراط في هذا التحول الاقتصادي الذي يضع الجهة في قلب النموذج التنموي الجديد.




