العالم

المغرب يفشل محاولة جزائرية لطعن سوريا في غيابها داخل الاتحاد البرلماني العربي.

في تطور لافت داخل أروقة الاتحاد البرلماني العربي، تمكن الوفد المغربي من إفشال محاولة جزائرية كانت تستهدف نقل مقر الأمانة العامة للاتحاد من العاصمة السورية دمشق إلى الجزائر، وذلك في غياب تام لممثل الجمهورية العربية السورية.
الحدث وقع خلال اجتماع الاتحاد المنعقد بالجزائر، حيث تصدى الوفد المغربي، بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد الصباري، لمحاولة وصفت بأنها «طعنة دبلوماسية» لسوريا في لحظة غيابها. واستنكر الوفد المغربي بقوة هذه المبادرة، معتبرا إياها غير أخلاقية وغير منسجمة مع مبادئ التضامن العربي، خصوصا وأن سوريا تعد عضوا مؤسسا في الاتحاد وتستضيف مقره منذ عقود.
وقد حذر الصباري من مغبة استغلال غياب أي دولة عربية لتصفية حسابات سياسية أو تمرير أجندات ضيقة، مشددا على أن مثل هذه التحركات لا تخدم وحدة الصف العربي ولا تصب في مصلحة العمل البرلماني المشترك.
وتعد هذه الخطوة المغربية تعبيرا واضحا عن التزام الرباط بمبادئ الإنصاف والشرعية داخل المؤسسات العربية، حيث أعرب العديد من المراقبين عن إشادتهم بالموقف المغربي الذي أعاد التوازن إلى النقاش ومنع اتخاذ قرار أحادي قد يزيد من توتر العلاقات داخل الاتحاد.
وتبقى هذه الحادثة مثالا آخر على التباينات العميقة في الرؤى بين المغرب والجزائر داخل المنظمات الإقليمية، خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا السيادة والوحدة الترابية والتمثيل العربي المشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock