مجتمع

انتشار مقلق للحشرات في العرائش وسط صمت رسمي ونداءات للتدخل الفوري

العرائش – أنوار العسري تشهد مدينة العرائش هذه الأيام تفشيًا ملحوظًا للحشرات، خاصة “الشنيولة” والناموس، ما تسبب في معاناة يومية للساكنة، بفعل اللسعات المتكررة وما تخلفه من التهابات جلدية واضطرابات في النوم، لاسيما لدى الأطفال وكبار السن،عدد من السكان عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”غياب تام لأي تحرك فعلي” من طرف المجلس الجماعي، مشيرين إلى تقصير المكتب الصحي الجماعي في مباشرة عمليات رش المبيدات، رغم امتلاكه الوسائل والصلاحيات اللازمة لذلك. وقال أحد سكان حي الوفاء: “نعيش أوضاعًا لا تطاق منذ أسابيع، والسلطات تلتزم الصمت.”

وتنتشر الحشرات بشكل أكبر في الأحياء الشعبية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث تتفاقم الأوضاع بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وتراكم النفايات، ووجود مياه راكدة في بعض الأزقة، ما يخلق بيئة مثالية لتكاثر هذه الآفات.

ورغم تكرار هذه الظاهرة كل سنة، إلا أن غياب تدخلات استباقية من الجهات المعنية، وخاصة من رئيس المجلس الجماعي، يثير تساؤلات واسعة حول مدى استعداد الجماعة للتعامل مع الأزمات الصحية والبيئية.

عدد من الفاعلين المدنيين والحقوقيين دقوا ناقوس الخطر، محذرين من تبعات صحية خطيرة في حال استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل.

وتطالب الساكنة بإطلاق حملة موسعة لرش المبيدات وتنظيف النقاط السوداء، باعتبار أن الصحة العامة مسؤولية جماعية تتطلب تجاوبًا ميدانيًا فوريًا، خاصة في ظل ارتفاع درجة حرارة الصيف.

ويبقى السؤال مطروحًا بإلحاح: هل تتحرك الجماعة قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى تهديد فعلي للصحة العامة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock