مجتمع

تهيئة الشطر الأول من كورنيش أكلو ، مشروع تنموي طموح بقيمة 25 مليون درهم.

في خطوة جديدة ضمن الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم تيزنيت، تستعد جماعة أكلو والمجلس الإقليمي لتيزنيت، بتعاون مع عدد من الشركاء المؤسساتيين، لإطلاق مشروع تهيئة الشطر الأول من كورنيش أكلو، بكلفة مالية تقدر بـ25 مليون درهم، أي ما يعادل 2 مليار و500 مليون سنتيم.
وقد شهد الأسبوع الجاري زيارة ميدانية للجنة إقليمية مختلطة إلى موقع المشروع، برئاسة السيد سعيد التايك، الكاتب العام لعمالة إقليم تيزنيت، وبحضور عدد من الشخصيات والفاعلين المحليين، من بينهم السيد محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي، والنائب البرلماني السيد عبد الله غازي، ورئيس جماعة أكلو السيد عبد الله وكاك، إضافة إلى ممثلين عن سلطات الدائرة وقيادة أكلو، والدرك الملكي، والمدير العام للشركة الجهوية للتنمية السياحية، وممثلين عن المصالح التقنية.

وتأتي هذه الزيارة الميدانية عقب اجتماع تنسيقي عقد بمقر عمالة تيزنيت، خصص لمناقشة تفاصيل المشروع وتقديم الدراسة التقنية التي أشرفت على إنجازها الشركة الجهوية للتنمية السياحية بجهة سوس ماسة. وتم خلال اللقاء استعراض مكونات المشروع وتحديد أولويات التدخل، في انتظار المصادقة الرسمية على الاتفاقية المبرمجة بين المجلس الإقليمي وجماعة أكلو خلال الدورة المقبلة.
المشروع، الذي يشرف عليه المجلس الإقليمي لتيزنيت بصفته حاملا له، يندرج في إطار شراكة متعددة الأطراف، تضم وزارة السياحة، وجهة سوس ماسة، وعمالة تيزنيت، وجماعة أكلو، ويهدف إلى تأهيل كورنيش أكلو وتوفير بنية تحتية سياحية متطورة تستجيب لتطلعات الساكنة والزوار.
ومن المتوقع أن تنطلق أشغال الشطر الأول من الكورنيش مباشرة بعد المصادقة على الاتفاقية واستكمال الإجراءات القانونية المعتمدة، خاصة بعد أن تم حل الإشكالات العقارية المرتبطة بتجزئة “أكلو تمديد”، والتي شرعت فيها أعمال البناء فعليا، ما يبرز نجاح المقاربة التشاركية المعتمدة بين مختلف الفاعلين.


ويذكر أن شاطئ أكلو يعد من الوجهات الساحلية المفضلة على صعيد جهة سوس ماسة، ويشهد إقبالا متزايدا من الزوار خلال فترات العطل والمواسم الصيفية. كما يعتبر الشاطئ الوحيد في الجهة الذي حافظ على اللواء الأزرق للسنة العاشرة على التوالي، ما يعكس جودته البيئية ومؤهلاته السياحية الكبيرة.
تهيئة كورنيش أكلو ليست فقط مشروعا عمرانيا، بل خطوة استراتيجية ضمن رؤية تنموية شاملة تروم تحسين جاذبية الإقليم وتعزيز مكانته السياحية، في انسجام تام مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى تنمية المناطق الساحلية وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock