عامل إقليم تيزنيت يشارك في صلاة عيد الأضحى وسط أجواء إيمانية مميزة

في مشهد إيماني مهيب وأجواء روحانية مميزة، شهدت ساحة الاستقبال بمدينة تيزنيت، صباح اليوم السبت 10 ذو الحجة 1446هـ الموافق لـ7 يونيو 2025، إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك، وسط حضور جماهيري غير مسبوق، جسد عمق الارتباط الديني والروحي لساكنة الإقليم بهذه المناسبة العظيمة.
وقد حضر هذه الشعيرة الدينية عامل إقليم تيزنيت، السيد عبد الرحمان الجوهري، و رئيس المجلس الاقليمي ، والنواب البرلمانين ، ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت إلى جانب عدد من الشخصيات القضائية والعسكرية والمدنية، حيث عمّت أجواء من الخشوع والسكينة أرجاء الساحة، التي تم اختيارها كمصلى رسمي نظرا لسعتها وتنظيمها المحكم، مما لاقى استحسانا كبيرا لدى المصلين الذين توافدوا من مختلف أحياء المدينة والمناطق المجاورة.
وانطلقت تكبيرات العيد منذ الساعات الأولى من الصباح، مفعمة بالخشوع والفرحة، لتتوج بخطبة مؤثرة ألقاها الإمام بصوت واضح وقوي، تميز بجودته ونقائه، على عكس ما شاب مناسبة عيد الفطر الماضية من ضعف في النظام الصوتي. وقد عبر عدد من المصلين عن ارتياحهم لهذا التحسن، مؤكدين أن جودة الصوت ساعدت في تعزيز التفاعل مع مضمون الخطبة الروحاني والتوجيهي.
وعرفت المناسبة تنظيما أمنيا محكما، حيث سخرت السلطات الأمنية مختلف مواردها البشرية، من رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة والوقاية المدنية، بالإضافة إلى عناصر الإنعاش الوطني الذين ساهموا في تنظيف المصلى وتيسير ولوج المواطنين إليه، ما ساعد على مرور هذه المناسبة الدينية في أجواء من الطمأنينة والنظام.
وفي ختام الصلاة، سادت أجواء من الفرح والتآزر، حيث تبادل المواطنون التهاني والتبريكات، في مشهد يعكس روح التضامن والتلاحم التي تميز ساكنة تيزنيت. كما حرص السيد العامل على مصافحة الحاضرين وتقديم تهانيه لهم، متمنيا عيدا مباركا سعيدا، داعيا الله أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وتعد هذه المناسبة محطة سنوية لتجديد قيم الأخوة والوحدة، حيث برهنت ساكنة تيزنيت مرة أخرى على وعيها المجتمعي العالي وتفاعلها الحضاري مع القيم الدينية والوطنية، في تجسيد صادق لمعاني التضامن والتلاحم بين المواطنين والسلطات.