مشاهد مؤلمة في شوارع وأزقة بويزكارن ، النفايات تُفسد فرحة العيد والجماعة الترابية خارج التغطية

في وقت كان من المفترض أن تعيش فيه مدينة بويزكارن أجواء من الفرح والسكينة بمناسبة عيد الأضحى، تحولت الشوارع والأزقة إلى مشاهد مؤلمة لا تسر الناظرين. أكوام من النفايات المنزلية ، وانبعثت منها روائح كريهة، ما أفسد على السكان فرحتهم وأثار استياء واسعا في صفوفهم.
السكان المحليون عبروا عن امتعاضهم من هذا المشهد المتكرر كل سنة، والذي زادت حدته هذه المرة، وسط غياب شبه تام لأي تدخل من الجماعة الترابية التي يبدو أنها غائبة تماما عن المشهد، لا في التخطيط ولا في التنفيذ. فبينما كان المواطنون ينتظرون تعزيزات استثنائية لجمع النفايات خلال فترة العيد، وجدوا أنفسهم أمام واقع مزر يعكس فشلا ذريعا في تدبير الشأن المحلي.
ويقول أحد سكان حي “الامل”: “نحن لا نطلب المستحيل، فقط خدمات أساسية تحفظ كرامتنا، خاصة في مثل هذه المناسبات. ما نشهده اليوم هو إهمال متراكم منذ سنوات، وليس فقط خطأ عابر.”
في المقابل، لم تصدر أي توضيحات أو بيانات رسمية من المجلس الجماعي، ما زاد من حدة الاحتقان، ودفع بالكثير من النشطاء المحليين إلى توجيه انتقادات لاذعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعين إلى مساءلة المنتخبين وتحميلهم المسؤولية كاملة.
مدينة بويزكارن، التي ظلت لعقود توصف بأنها “بوابة الصحراء”، تعاني من غياب واضح لأي استراتيجية تنموية حقيقية، وهو ما يتجلى ليس فقط في تدني خدمات النظافة، بل أيضا في ضعف البنيات التحتية، وقلة الفضاءات العمومية، وتراجع مستوى الخدمات الأساسية.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستظل هذه المدينة تحت وطأة التهميش؟ وهل من أفق لإعادة الاعتبار لها وساكنتها؟